تقرير :الوطنtv
قبل بضعة ايام من زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان لمنطقة كدباس بولاية نهر النيل للقاء الشيخ حمد الجعلي احد زعماء الطرق الصوفية البارزين الذي تبنى طرح مبادرة لمعالجة الأزمة السياسية على قرار مبادرة الشيخ الطيب الجد الفاشلة أعلن المؤتمر الوطني المحلول نشاطه السياسي بصورة علنية حيث دشن انعقاد اول اجتماع لمكتبه القيادي برئاسة البروفسور ابراهيم غندور منذ سقوط نظام حكم عمر البشير قبل ثلاث سنوات وحسب المعلومات المتوفرة فان المؤتمر الوطني وضع برنامجه السياسي وأعلن تبنيه خط المعارضة خلال الفترة المقبله ولكن توجهات الحزب للعمل في المعارضة كانت خطة مرسومة بالتنسبق مع الفريق البرهان الذي تواصل عبر وسطاء مع قادة الحزب المحلول لدعم نواياه للترشح في الانتخابات القادمة للرئاسة التي بدعم سياسي من المؤتمر الوطني الذي كان يشغل رئاسة مكتبة بمحلية نيرتتي.
حيث يريد البرهان استغلال اموال
الحزب المغضوب عليه جماهيريا وخبرته الطويلة في تنظيم الانتخابات لتحقيق تطلعة لحكم السودان باي شكل كان،فالبرهان خلال زيارته الأخيرة الخاطفة لمصر في طريق عودته للبلاد من نيويورك التي شارك فيها ضمن الوفود الدولية المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة سعى دون جدوى لتطمين مخاوف الرئيس المصري السيسي من عودة الاسلاميين للسلطة واوضح له انه يرغب في استغلال المؤتمر الوطني كحاضنة سياسية لفترة محدودة لحين تمكنة من تشكيل مؤسسات بديلة تساعده في حكم البلاد وهو وما لم يعجب السيسي الذي بدأ بالفعل تغيير سياسته تجاه البرهان .
بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي اتجه البرهان إلى حكم البلاد بصورة فردية واخذ في تنفيذ وصايا رفاقة من الإسلاميين فأطلق سراح قيادات المؤتمر الوطني من السجون واعاد إلى الحزب الأموال التي تمت مصادرها منه من خلال توجيه بنك السودان المركزي بفك (153) حساباً بنكيا خلال شهر أغسطس الماضي للمؤتمر الوطني كان يديرها أشخاص نيابة عن الحزب الأمر الذي كما قام بتشجيع قيادات مثل محمد طاهر ايلا اخر رئيس وزراء في عهد النظام البائد للعودة للبلاد بعد تقديم ضمانات بعدم ملاحقته جنائياً رغم كم البلاغات ضده.