استحدثت الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو تكتيكات جديدة في إدارة حربها الفاشلة مع الدولة تعتمد على إشعال الحروب الاثنية بين القبائل المتعايشة في المدن والقرى من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ممنهجة ضد بعض المكونات القبلية الامر الذي بات يشكل انتهاك واضح لوقف إطلاق النار الموقع بين حكومة السودان وقائد التمرد عبدالعزيز الحلو في السادس عشر من أكتوبر عام ٢٠١٩ ويجدد سنويا بصورة منتظمة حتى يتم التواصل لاتفاق سلام ينهي أعمال العنف بصورة نهائية لكن الحركة الشعبية ظلت في كل مرة تحاول استفزاز القوات المسلحة التي لا زالت تحافظ علي ضبط النفس باستمرار من خلال إشعال الفتن القبلية ومهاجمة مواقعها بالاسلحة الثقيلة كان اخرها هجوم قوات عبدالعزيز الحلو على مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان الذي قتل فيه الأبرياء ونهبت الأموال واحرقت القرى وتم وتهجير المواطنين الامنيين.
حاول زعيم التمرد في جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو توسيع دائرة تاجيج الصراعات القبلية التى اشعلها في ولاية النيل الأزرق بين اثنيات الانقسنا والهوسا إلى مناطق اخرى منها مدن لقاوة كادقلي التي ظلت تشهد أعمال عنف قبلي متكررة بتحريض مباشر من عبدالعزيز الحلو بهدف زج القوات المسلحة في صراعات قبلية تنتج عنها انفلاتات أمنية تمكنة من استعادة التعاطف الشعبي و الدولي والاقليمي الذي.فقده بعد نجاح ثورة ديسمبرالمجيدة في الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمرالبشير في عام٢٠١٩م.
احداث العنف الاخيرة التي شهدتها مدينة لقاوة يومي الجمعة والسبت الماضيين والتي زارتها لجنة أمن ولاية غرب كردفان التي وقفت على اضرار هجوم الحركة على المدينة جعل اللجنة تصدر بيان تدين فيه الهجوم وتحمل الحركة مسؤولية إشعال الفتنة القبلية بين المكونات الاثنية لمدينة لقاوه بانحياز الحركة إلى طرف دون الاخر بعد ان دارت معارك عنيفة بين قوات الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو والمواطنين داخل المدينة فشلت في جر القوات المسلحة التي كانت تراقب الموقف عن كثب الى معركة وهمية تحت غطاء المواجهات القبلية رغم تعمد الحركة قصف حامية الجيش بقذائف الهاون وإصابة جنديين من قوات الدعم السريع بجروح فيما حاول الناطق الرسمي باسم قوات الحلو توظيف هجوم قوات الحركة على المدنيين الأبرياء إعلاميا لكن دون جدوى بعد ان احتمى سكان مدينة لقاوه بحامية الجيش هربا من هجوم قوات الحركة التي دفعت بكتيبة مشاة للاستيلاء على حامية الجيش الذي صد الهجوم دون ان يتوغل في مناطق سيطرة الحركة رغم مقدرته على التقدم ولكنه اكتفى بحق الدفاع عن النفس وحماية المدنيين وفق ما يخول له الدستور والقوانين الدولية.
قائد التمرد بجنوب كردفان الذي فقد السند الشعبي وتراجع نفوذه العسكري بسب الانشقاقات العسكرية التي ضربت صفوف الحركة نتيجة توقيع اتفاقية جوبا للسلام بدأ يبث الكراهية والعنصرية بين قبائل مدينة لقاوه المتعايشة منذ مئات السنين مع بعضها البعض في محاولة يائسة لاستدرار عواطف بعض الاثنيات لمناصرته في الحرب فعبد العزيز الحلو الذي يعاني من مرض سرطان الرئة أصبح يكابد الام المرض والهزيمة المعنوية والنفسية لقواته التي ظلت محصورة في جيوب صغيرة في قاع الجبال