ذكرت تقارير غربية مطلعة لصيقة بالحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو ان خلافات مكتومة بدأت تتصاعد في الافق بشدة بين قيادات الحركة حول خلافة عبدالعزيز الحلو الذي يعاني من سرطان الرئة منذ فترة فيما اخذت حالته الصحية تتدهور بانتظام وبدأ عليه الهزال وشحابة اللون وباتت تحركاته محدودة حيث اختصر ظهوره في مناسبات استقبال الوفود الرسمية التي تزور مقر الحركة في منطقة كاودا بولاية جنوب كردفان .
عبد العزيز الحلو الذي ظل يحكم الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة بقبضة من حديد منذ أن اختاره مؤسس الحركة الراحل الدكتور جون قرنق لخلافة يوسف كوه الذي توفى هو الاخر بمرض السرطان نهاية القرن الماضي يخشى قادة الحركة بطشة ومؤمراته ولذلك من المستحيل ان يتحدث قيادات الحركة بصورة مباشرة عن خلافته وهو لايزال على قيد الحياة ورغم ذلك ينقسم قادة الحركة في الولاءات بين نائب رئيس الحركة الحالي الجنرال جقود الذي اعفاه الحلو قبل ثلاث سنوات من منصب رئاسة أركان الجيش الشعبي والأمين العام الحالي للحركة الشعبية قطاع جبال النوبة عمار اموم كما أن هناك قيادات اخرى بالحركة غير راضية عن توجهات الرجلين المقربين من الحلو الذي فرض أجندة الحرب بالقوة على مناطق سيطرته بدلا من السلام الذي وقع علية بعض قادة الحركة في مدينة جوبا برعاية رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت مع الحكومة السودانية قبل عاميين.
مرض الحلو وفقدانه السيطرة على الأمور في المستقبل القريب سيؤدي الي نشوب قتال دامي في معقل الحركة التي أنشئت قواتها على اساس قبلي ومناطقي الأمر الذي جعل قائد الحركة الشعبية في ذلك الوقت جون قرنق ينصب الحلو قائدا لقوات الحركة من خارج اثنيات جبال النوبة حتى لا تنفجر الأوضاع بصورة دموية وينتشر الاقتتال القبلي وسط قوات التمرد.
بعد توقيع نيفاشا للسلام بين الحركة الشعبية وحكومة الرئيس المخلوع عمرالبشير في عام ٢٠٠٥م عمد عبدالعزيز الحلو على أبعاد القادة المؤسسين لقطاع الحركة الشعبية بجبال النوبة واضعاف سيطرتهم على مراكز القوى أمثال الجنرال خميس جلاب والجنرال دانيال كودي والجنرال تلفون كوكو الذين لا يزالون يحظون بتأكيد قوي في اوساط شباب الحركة رغم اضطهادهم من قبل عبدالعزيز الحلو
بسب انحيازهم للسلام وقضايا جبال النوبة التنموية والاجتماعية