الخرطوم : تحليل اخباري
تتحدث قوى إعلان الحرية والتغيير وممثلوا احزاب “قحت” في المدائن والقرى والأسافير بشكل متزايد عن إنقلاب محتمل ومفاجئ في الثلاثين من يونيو الحالي للإطاحة بحكومة حمدوك من قبل الزحف الأخضر وفلول نظام البشير البائد في محاولة منها لتغطية عورتها من الفشل الزريع في الفترة الماضية.
ودعت”قحت” مناصريها في مشارق الأرض ومغاربها للخروج في مسيرات مليونية في المدائن والأرياف والقرى في الثلاثين من يونيو الجاري لإفشال الإنقلاب المزعوم وممارسة ضغوط علي مجلسا السيادة والوزراء بتقديم عناصر النظام المخلوع لمحاكمات عادلة وتأميم شركاتهم وحل احزابهم ومصادرة مقراتهم للصالح العام.
ولكن مصادر صحفية أمريكية كشفت أن الإدارة الأمريكية تتخوف من المصير المجهول لحكومة حمدوك ما لم تتخذ الحيطة والحذر من جهاز الأمن السابق الذي يعمل في الظل بكل قوته وجبروته السابقة متغلغلاً في جميع الدوائر الحكومية مخترق الحكومة الجديدة من خلال نافذين لا زالوا يسيطرون علي صنع القرار في الوزارات ومؤسسات الدولة.
وفي ذات السياق أعرب بعض الخبراء الأقتصادين عن دهشتهم من ان قوى إعلان الحرية والتغيير تقوم من وقت لآخر ببث تراجيديا الإنقلاب الوهمي في وسائل التواصل الأجتماعي وتسوقها لشباب ثورة ديسمبر للتحرك لحماية ثورتهم من أجل التستر علي اخفاقاتها والعدوان علي طرف ثاني بانه المسببب لتفاقم الوضع الإقتصادي وأتاحة المجال لها لاتهام كل من لا يوافق معها والسير خلفها بانه من النظام البائد .
ووصف الخبراء اداء حكومة حمدوك بانه ضعيف جداً إلى درجة إن الوزراء اصبحوا لا يعرفون من أين يبدوا عملهم المنوط بهم تجاه القضايا الهامة والضرورية بل تجدهم يركزون علي الأمور الأنصرافية ومحاولة استجداء الحركات المعارضة والركض وراءهم وفي نفس الوقت يجعلون المتاريس أمام السلام بدلاً من ان يلتفتوا إلى القضايا ذات الصلة بمعائش الناس والأمن لذي يهدد بقاءهم في السلطة.
ويستنكر الخبير في الدراسات الأستراتيجية دكتور محمد علي تورشين اسلوب قوى إعلان الحرية والتغيير المتاجرة بدماء الشهداء وأغتيال القيادات الشبابية بالكوزنه وادانة الناس بوصمة الكيزان لمن يخالفهم الرأي والراي الآخر ولا تفرق في سبيل ذلك بين جموع الجياع والمعارضين من أجل البقاء في السلطة وتثبيت منسوبيها في الوظائف المهمة في الدولة عبر لجنة إزالة التمكين.
وفي ذات الأتجاه يؤكد المحلل السياسي دكتور محمد جلال هاشم ان حكومة حمدوك مرعوبة من الغضب الشعبي المحتمل إن يتوهج شرارته في أي لحظة في ظل الفوضى التي اصبحت سمة الواقع الحالي لحكومة حمدوك لان ادانة الناس بانهم كيزان اسهل لقوى إعلان الحرية والتغيير من ان تقوم بعمل حقيقي لتحسين حياة الناس من الفقر المدقع واسكات الاصوات التي تثور لفشلهم.
أتفق الخبراء في تحليلاتهم ان أمريكا تهمها إلاّ المصالح المتبادلة والمحاور الأستراتيجية الأمنية العالمية التي تؤمن موطئ قدم السودان وترى حكومة حمدوك إذا لم تتخذ اسلوب الجدية في مواجهة المخاطر التي تحيط بها قد تؤدي إلى انهيارها وفشلها وزوالها وتترك البلاد في مهب الريح تتقازفها أهواء الدواعش .
من المنتظر ان تتحرك الحكومة الفترة الإنتقالية تنشر في الشوارع الرئيسية والكباري ومداخل الاستراتيجية قبل يوم الثلاثين من يونيو تشكيلات عسكرية مكونة من قوات الدعم السريع والشرطة والجيش والأمن، بالإضافة إلى التمركز الأمني المكثف حول عدد من المرافق الحيوية لتأمين البلاد من أي إنقلاب مزعوم كما تحدثت قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين من باب “الباب البجيب الريح سده واستريح”.
في المقابل قد تطالب قوى إعلان الحرية والتغيير على أهمية سلمية التظاهرات، كأختبار حقيقي لها في الحشد في محاولة لتغطية عورتها بسبب عجزها حل الضائقة الإقتصادية بالرغم من الوعود من وزراء حمدوك لحين تولي رئاسة اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية محمد حمدان دقلو الذي قال انهم جاءوا لخدمة الشعب وما نريد جزاء ولا شكور جئنا عشان الشعب المسكين البموت في المستشفيات ونحن لابسين الكاكي ولن نترك الشعب حتي نوصله إلى صناديق الأنتخابات ليقول كلمته.