تقرير : ابراهيم حسن
في ظل الظروف التى يعانى منها السودان و السياسات التي تواجه الفترة الانتقالية وما ترتب عليها من طباعة لفئات جديدة من النقود السودانية لسداد المرتبات بعد تصريح وزير المالية ابراهيم البدوي لتوفير رواتب العاملين والزيادة التي وعد بها الموظفين بالدولة و ارتفاع التضخم الشئ الذي ادي الي الزيادة الكبيرة في أسعار السلع الاستهلاكية وتدني الإنتاج والإنتاجية والفشل الذي لحق بالقطاع الزراعي بعد الحظر الذي اثر على عمليات النقل والحركة بين الولايات وفي بيان صحفي صدر “الثلاثا” من المجلس القومي للإحصاء التابع لمجلس الوزراء الذي اشار الي ارتفاع معدل التضخم بالسودان الى 114.23% في في شهر مايو مقارنة بـ98.81% في شهر ابريل 2020 بزيادة 15.42% عن الشهر السابق .
وعزا الجهاز المركزي للاحصاء ارتفاع معدل التضخم الي ارتفاع جميع مكونات مجموعة الاغذية والمشروبات خاصة أسعار الخبز والحبوب واللحوم والزيوت واللبن والجبن والبيض والبقوليات والسكر، اضافة الى ارتفاع مجموعة السكن نسبة لارتفاع غاز الطهي، الفحم النباتي، حطب الوقود، وتكاليف صيانة المسكن، وايضا ارتفاع اسعار مجموعة النقل مقارنة باسعار شهر ابريل 2020.
وسجل التضخم في مناطق الحضر 96.93% لشهر مايو 2020 بينما كان 86.71% في ابريل فيما سجل في مناطق الريف 127.38% لشهر مايو 2020 بينما كان 107.82% في ابريل.
وواضح عدد من الخبراء ان سبب التضخم كان نسبة لسياسات الحكومة الخاطئة المتمثلة في طباعة العملة لسد نقص المرتبات التي هيكلتها مؤخرا والاعتماد على الدعومات الخارجية ووسياسة المالية المتمثلة في محاولتها لتصريف الدولار ورفع الدعم قبل انعقاد مؤتمر اصدقاء السودان بالمانيا
وفي تقرير سابق قال صندوق النقد الدولي إنه “مع غياب التوازنات الكبرى فإن الآفاق الاقتصادية للسودان تُنذر بالخطر”..
وأوصى التقرير حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بإجراء إصلاحات اقتصادية، على رأسها رفع الدعم عن المحروقات وارتفاع الاسعار بنسبة 700% .