بسم الله الرحمن الرحيم
السودان الان يمر بكثير من الارهاصات وخاصة بعد وثيقة لجنة تسيير المحامين والتي احتوت علي مسودة مشروع الوثيقة الدستورية الخاصة بمتبقي الفترة الانتقالية والتي كثر فيها الحديث حول القيل والقال وخاصة انه قيل انها تتبناها الالية. الثلاثية وان المكون العسكري قد تقدم بمجموعة من التعديلات فاقت الخمسين تعديلا وقد ضمنت هذه التعديلات كل ما يتعلق بالقوات النظامية من القوات المسلحة والدعم السريع وكذلك الشرطة وجهاز الامن والمخابرات الوطني ثم قيل انها تعرض علي القوي السياسية والمجتمعية لتنظر فيها وتبدي ملاحظاتها عليها ومن ثم تجاز وتكون الوثيقة النهائية ولكن حدثت تعقيدات جديدة اهمها ان الحرية والتغيير حددت المشاركين في الفترة الانتقالية وقسمتهم الي ثلاثة مجموعات كل مجموعة تقع في مستوي من المستويات بعضهم شريك اساسي في كل الخطوات ومجموعتين مردوفات بدرجات اقل
وقوي اخري مبعدة من التسوية ثم يكون هنالك مشروع اعلان سياسي توقع عليه هذه القوي المتماهية مع الحرية والتغيير المركزي وهي صارت محدودة جدا لانه ليس بها الشيوعي والبعث بكل انواعه وبعضا من حزب الامة القومي
وهذه هي التي تتفاوض مع المكون العسكري عبر الثلاثية وكذلك بدعم الرباعية
هذا الموقف الان تبلور منه اتجاه لتوقيع اتفاق اطاري يكون سياجا للاتفاقية النهائية الي تحدد ملامحهاوبنودهاوالاطر التي تقوم عليها والقضايا التي يشملها الاتفاق النهائي
الان حسب ما رشح من معلومات ان هنالك مسودة لهذا الاتفاق الاطاري عرضت علي المكون العسكري لابداء ملاحظاته عليه واعتقد انهم غير مهتمين بمجمل القوي السياسية والمجتمعية الاخري وقد تتغير حتي صيغة حكومة كفاءات الي حكومة مشاركة حزبية وقد تهمل كل القوي السياسية من غير الحرية والتغيير المركزي لان العساكر يتعرضون لضغط شديد من الرباعية والعراب فولكر لتمرير مشروع الاجندات الخارجية دون النظر الي واقع السودان ولا المتغير علي الشارع السوداني ولا دخول لعيبة جدد من الخارج يختلفون مع مشروع الرباعية وكذلك دون النظر الي التململ داخل صفوف القوات النظامية العاملة والتي بالمعاش
اذن مشروع الوثيقة الدستورية وكذلك مشروع مسودة الاتفاق الاطاري معه مشروع الاعلان السياسي كلها الان تسير ولكن دون سند شعبي متين ولا قاعدة جماهيرية صلبة ولا تؤسس لنظام حكم مستقر يقود الي تراضي وطني وقيام انتخابات حرة
علي العموم اعتقد ان هذا المشروع بشكله الحالي يحتاج الي مراجعة كاملة ليقوم علي ارجله ولكنه بشكله الحالي دفن ليل كرعيه بره فهو مشروع مغذي بدرب لن يعيش ولا يمنح السودان عافية وصحة
ولذلك علي المكون العسكري قبل ان يقدم علي خطوة مشروع الاتفاق الاطاري وما يتبع ذلك ان يوكد علي جماهيريته وشعبيته قبل ان يكون مشروع سلطوي
كما ارجو من الحرية والتغيير المركزي التي صارت جزء من مجموعة ان تعمل مع الجميع لجمع الصف وان لا تطمع في ان تكبر لقمتها لان اللقمة الكبيرة بتفرتق الضرا
(والعظم الكبير بخنق)
علي العموم الايام حلبي
تحياتي