تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بالعيد الوطني الواحد والخمسين بعد اليوبيل الذهبي في ظل التحولات الكبيرة التي وضعتها على مصاف الفخر والاعزاز والمنعة بعد أن صارت الامارات دولة مفتاحية وهامة لها وزنها العاتي ودورها المشهود على الخارطة الدولية وذلك بفضل مؤسسها سمو الشيخ زايد بن سلطان وأصحاب السمو الذين ساروا علي دربه في الحكم.
فالامارات اليوم دولة يشار إليها بالبنان على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية وهي تمثل حضوراً واضحاً في حقل العلاقات الدولية و خطوات صناعة القرار السياسي في القضايا الدولية و الإقليمية فضلا عن الإنجازات الداخلية المتمثلة في نواحي التنمية العمرانية و البنية التحتية و الصناعات و النهضة الزراعية و الخدمية.
و أيضاً لا يمكن تجاهل الانفتاح الباهر الذي تحقق على يد قيادة الدولة ممثلة في سمو الشيخ محمد بن زايد الذي استطاع بحكمته و رجاحة عقله أن يضع الصورة الفخيمة لبلاده كدولة تشارك الدول الكبرى في قضايا الهموم العالمية و قد ظهرت تلك المعطيات في محطات كثيرة على مناطق المعمورة و بفضل طموحات سمو الشيخ محمد بن زايد لم تعد الإمارات الدولة المتقوقعة في الظل بل أضحت في قلب الحركة الدائبة في المسارات العالمية.
عندما تدخل إلى دولة الاتحاد في الإمارات سوف تجد النكهة الواضحة لهؤلاء في تناغم يفيد التميز ، يشد البال و يلهب المشاعر.. فإنك تشهد الرقي اللامنتهي في التجارة و العمران و البضائع الراقية و الصناعات العاتية و أمامنا معرض إكسبو الأخير.
و في أبو ظبي سوف تشهد حصن الدولة الفخيمة و الحكومة الإلكترونية التقنية و السيادة المحكمة ، و في الشارقة العلم الشامخ و الاتزان الجميل و المكتبة الشاملة العاتية و الوقار المجتمعي.
و في عجمان و رأس الخيمة و ام القيوين و العين سوف تتمتع بقيمة التراث المجيد و عقلية الأجداد التي كانت تمرق الأفق البعيد بالتصميم و الأناقة الحضارية.
و على صعيد الأشقاء و دول العالم الثالث لم تبخل الإمارات بفضل إصرار قياداتها الرشيدة على مساعدات الدول الفقيرة عندما تحل بها الكوارث الطبيعية الناتجة عن الأمطار و الفيضانات و السيول.
و الأيادي الإماراتية التي تفرد جناحها من قيادة الدولة بيضاء تنطلق في أريحية متواضعة و متكاملة مفعمة بالأخلاق العربية الأصيلة بلا مّن و أذى.
في السودان كان سفير الإمارات العربية حمد الجنيبي صاحب العلاقة الشعبية في المجتمع السوداني يلعب دورا متعاظما لا ينسى في تلاحم العلاقة بين بلاده و السودان فكان العون الإماراتي يصل الخرطوم في أوقات الملمات و الشدائد بلا توقف و انحسار.
العيد الوطني للإمارات سانحة نادرة لتقديم التجلة و الشكر و الثناء للشعب الاماراتي النبيل و قيادته العظيمة ممثلة في سمو الشيخ محمد بن زايد و أشقائه الحكام في مجلس الاتحاد على جمائل الأعمال و الشهامة و المدد الذي قدم للسودانيين حكومة و شعبا.
العيد الوطني للإمارات له نكهة خالصة يقع على سويداء القلوب و المشاعر فهو يجسد فرحة الدولة التي لا تتثاب من إحراز الانتصارات و مساعدة الاشقاء.
نتمنى المزيد من التقدم و الازدهار و الرقي للإمارات العربية في ظل حكومتها الرشيدة بقيادة سمو محمد بن زايد.