بقلم : علي يوسف تبيدي
المملكة العربية السعودية تسير بخطوات حثيثة ومدروسة على خطي رؤية 2030م في جميع المجالات من وحي توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان وقد أحرزت الرياض في هذا التوقيت الدقيق والحساس نصرا كبيراً تمثل في احراز مكاسب استراتيجية في تمتين العلاقة مع دولة الصين والتي انتجت شراكة تاريخية شاملة مع التنين الاسيوي العملاق وقد سجل الرئيس الصيني شي جين ينغ زيارة غير مسبوقة للمملكة حيث أجرى مباحثات هامة مع القيادة السعودية توجت بالعديد من الاتفاقيات الثنائية الهامة والتي شكلت انطلاقة نحو الثريا في خدمة المشروعات المشتركة الاسطورية الشاملة بين البلدين والتي تناولت التلاقح والتفاهم المتبادل بين مبادرة الحزام والطريق الصيني ورؤية 2030م السعودية ، فضلاً عن تقنين التعاون في مجال الاسكان والتعدين والصناعة على نطاق واسع وممتد وكذلك اتفاق الجانبان على تدفق الاستثمارات الصينية والسعودية المشتركة وتبادل الصادرات والواردات بين البلدين على صعيد البتروكيماويات والألآت الثقيلة المختلفة والصناعات المعدنية والغذائية ونواحي التشغيل المتعددة فضلاً عن تبادل الخبرات الادارية وبناء المساكن وتدريب المهنيين والفنيين وتشجيع مؤسسات البحوث والمال وإجراء المسح والتصميم وإدارة المواقع والصحة والسلامة وقيام المدن الذكية وامعانا في خلق أجواء صحية واستراتيجية بعيدة المدى في تزكية العلاقة السعودية الصينية برباط جديد الي آفاق أرحب فقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بترتيب دعوة الي القادة العرب في الرياض للمشاركة في القمة العربية السعودية مع الصين وهي خطوة ذكية لها مابعدها.
المبادرة السعودية في تعزيز العلاقة مع الصين الي هذا المستوى العالي تركت آثاراً تعد ملحمة سياسية رائعة في عالم اليوم بعد أن تصادق الحمل والذئب وأصبحت المصالح والبراغماتية تمثل حجر الزاوية في العلاقات بين الدول فقد رسمت القيادة السعودية ممثلة في الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان بهذه الخطوة الجبارة أنموذجا عميقا جدير بالدراسة المتانية والتفهم الوثاب.
فالتلاقي السعودي الصيني صمام أمان المنطقة العربية وشعوب الاقليم فهو يعكس جوهرة لامعة خرجت من الفكرة السعودية الناضجة.