هو الشريف حسين الشريف يوسف الشريف محمد الامين الهندي
ولد في بري الاماب عام ١٩٢٤م
والده الشريف يوسف زعيم ديني كبير
نشا في بيت عادي من الطين تميزه سرايا الضيوف والخلاوي حفظ القران في هذه الخلاوي
درس في واد مدني ثم كلية فيكتوريا بالاسكندرية في مصر ثم كلية غوردون بالخرطوم
التحق بالحزب الوطني الاتحادي بقيادة الزعيم الازهري
لم يعمل موظفا في الحكومة بل عمل في القطاع الخاص
انتخب نائبا في البرلمان لمرتين من دائرة الحوش الشرقية ولاية الجزيرة
صار وزيرا للري والحكومات المحلية ووزيرا للمالية مرتين
في حكومتي المحجوب والصادق المهدي
عندما تولي وزارة المالية اسس بند العطالة حيث عين كل الخريجين في وظائف الدولة السودانية حيث اسهم في استقرار اغلب الاسر السودانية
كان ممن اهتموا بقطاع الزراعة بدعمه القوي للمزارعين وتبنيه قضايا الإنتاج وخاصة في مشروع الحزيرة
عرف عن الهندي علاقته المميزة جدا مع الزعيم الازهري و مع كبار قيادات الحزب الاتحادي وكذلك مع السيد محمد احمد المحجوب من حزب الامة
عرف عن الهندي العمل الميداني وكذلك تواضعه وزهده بل امتاز بذكاء خارق
قاد النضال ضد حكومة مايو واسس مع اخرين الجبهة الوطينة التي ضمت الاتحاديين والانصار والاخوان المسلمين
وقاد النضال برفقه زميله في فيكتوريا الامام المرحوم الهادي المهدي
انشا معسكرات للتدريب العسكري ضد نظام مايو في الحبشة وليبيا
وكان ذا صلة قوية مع الملك فيصل وكذلك الرئيس صدام حسين حتي استفاد من مجلة الدستور وحركها لصالح المعارضة السودانية وكذلك مع قيادات الدولة اللبنانيه وكذلك مع العقيد القذافي
وقامت الجبهة الوطنية بتشكيل جيش غزا الخرطوم في يوليو1976 م بقيادة العميد محمد نور سعد واستلمت البلد لثلاثة ايام وكان قوام الجيش هو حزب الامة والاخوان المسلمين والحزب الاتحادي
وظل الشريف الهندي معارضا لنظام نميري حتي بعد ان صالح السيد الصادق المهدي والاخوان المسلمين السيد الرئيس النميري في ١٩٧٧م
وظل قائدا للمعارضة ومقاتلا شرسا حتي وفاته في ١٩٨٢م
عرف عن الشريف قوة شخصيته وغزارة علمه. وعظم معرفته. بل كان اقتصاديا فذا وكان نصيرا للغلابة بل عرف عنه ايمانه العميق بالديمقراطية ومقاومته للانظمة العسكرية واخلاصه لوطنه
كان الهندي خطيبا مفوها ومتحدثا لبقا. وصاحبه حجة وبيان
كان محبوبا لدي كل وعامه السودانيين ومحل الاحترام في الداخل والخارج
عاش قويا ومات مناضلا قبل انتفاضة ابريل ١٩٨٥م ولو كان حيا لكان له القدح المعلي في انتخابات ١٩٨٦م
الا رحمه الله رحمه واسعة وادخله الفردوس الاعلي
تحياتي