الخرطوم : الوطن tv
عقدت جامعة الرباط الوطني صباح اليوم بالقاعة الرئاسية بالمجمع الشرقي اجتماع مجلس الأساتذة رقم (٢٣) برئاسة الفريق أول شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب يعقوب مدير الجامعة، بحضور اللواء شرطة (حقوقي) م د.عامر عبد الرحمن عثمان نائب مدير الجامعة، وأ.د.نادية عمر العطا م المدير للشؤون العلمية، والفريق شرطة (حقوقي) كمال عبد المنعم أحمد م المدير للشؤون الإدارية والمالية، واللواء شرطة م جبريل كرشوم م المدير لشؤون الطلاب، والدكتور انتصار عباس أمين أمانة المكتبات، بحضور عمداء الكليات والمعاهد ومدراء المراكز ومدراء الإدارات العامة بالجامعة، ومساعدي العمداء للشؤون الأكاديمية، ورؤساء الأقسام، بجانب حضور عدد من قيادات الجامعة على المستوي الأكاديمي.
رحب الفريق أول شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب مدير الجامعة لدى مخاطبته مفتتح الاجتماع بكافة الحضور داعيا في بداية حديثه لضرورة تجنب الخلافات لضمان انسياب العمل بصورة سلسة، داعيا الجميع ليكونوا يدا واحدة، مشيرا بأنه لدى اجتماعه الأخير بالكليات الصحية دعا لضرورة توضيح كل ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية لتكون صورة الأداء واضحة بالنسبة لهم، وتقدم سيادته بخالص التحايا للسادة واضعي اللبنات الأولى للجامعة، ومن صنعوا مجدها في كافة الوظائف والمهام التي أسندت إليهم، مضيفا بأن منشأ فكرة قيام الجامعة كان في أوائل ثمانينيات الألفية الفائتة، مرورا بكافة المراحل التي تلت تلك الحقبة، وحيا سيادته جهاز الشرطة الذي أمن على فكرة قيام الجامعة، وقدم الدعم والإسناد اللازمين لتواصل الجامعة مسيرة التطوير كلية بعد أخرى، ومركزا تلو الآخر، وترحم سيادته على كافة من انتقلوا إلى دار البقاء، داعيا الله تعالى لهم بالرحمة والمغفرة، ولفت السيد المدير إلى أن الجامعة خلال الفترة الأخيرة فقدت عددا من منسوبيها منهم لقي ربه إثر علة لم تمهله طويلا، ومنهم من مات غدرا وتعمل الأجهزة المختصة على كشف أبعاد جريمة قتل وقع ضحيتها أحد منسوبي الجامعة، مضيفا بأن ما نؤديه من أعمال نهديه لأرواح من انتقلوا إلى دار البقاء، وأوضح د.العادل أن أياما قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى الاستقلال المجيدة، ورفع علم السودان إيذانا بأهم المناسبات الوطنية التي قدم لها قادة الاستقلال كل غال ونفيس، ما يجعل نفخر برجال الشرطة الذين ساهموا في رفع العلم على سارية القصر الجمهوري، وكل من ساهموا في عكس فرحة السودانيين من داخل أستوديوهات الإذاعة السودانية أمثال البروفيسور علي شمو، وحيا سيادته من ركزوا على إدخال الفرحة على أطفال المدارس، ويعدون العدة لذلك قبالة الجامعة، نأمل أن تستمر مثل هذه المبادرات، وأن تجد الدعم والمؤازرة من قبل منسوبي الجامعة، وقال لذلك رأينا ألا يفوتنا هذا الخير، وصندوق دعم الأطفال والفقراء الذي أعد، استلهمنا فكرته من مبادرة جامعة الخرطوم التي تصب في ذات الغرض، وقال إن اجتماع مجلس أساتذة الجامعة هذا يعد من أوائل مجالس أساتذة الجامعات بالسودان هذا العام، منوها لضرورة الاستفادة من رؤى الكليات الصحية التي دعت لأن تكون هناك مشاركة نوعية للطلاب في اجتماع مجلس الأساتذة، مضيفا بأن كلية الطب قد أجلت امتحانات طلابها لأجل الوصول بهذا الاجتماع لغاياته المرجوة، وأكد السيد المدير أنه بالرغم من الظروف التي تمر بها الجامعة والمعلومة للجميع إلا أنهم حرصوا على توفير القدر اللازم من معينات العمل للكليات والمعاهد والمرافق، مضيفا بأن الإدارة ملكت الجميع موقفها المالي، منوها بأنهم ساعون لتحسين الأوضاع المالية، لكنه عاد وأكد بأن إيلاء الجانب الأخلاقي الاهتمام الذي يستحق هو ما نعول عليه خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن صدورهم قبل أبواب مكاتبهم مفتوحة لقبول أية مقترحات.
أ. د.نادية عمر العطا م المدير للشؤون العلمية تقدمت لدى مخاطبتها اجتماع مجلس الأساتذة رقم(٢٣) بالتحية لحضور هذا الاجتماع المهم، الذي انتظره أعضاء هيئة التدريس طويلا، مضيفة بأن الاجتماع يعود للانعقاد اليوم بعد ثلاثة أعوام من آخر اجتماع عقد، وقامت بروف نادية بتلاوة جدول الأعمال الذي حوى جملة من الأجندة بدأته بوقائع اجتماع مجلس الأساتذة السابق رقم (٢٢) بالإشارة إلى ما تضمنه من أجندة، بعد التداول والنقاش المستفيض تمت إجازته، علاوة على جند الترقيات الذي قدمت عنه بروف نادية العطا شرحا مفصلا، بجانب جند المركز الموحد للامتحانات الذي عكفت على دراسته أمانة الشؤون العلمية، من واقع الإيجابيات التي يمكن أن يحققها، وقال د.وليد إبراهيم عميد كلية علوم الحاسوب الذي تحدث بهذا الخصوص إنهم درسوا واقع عدد من الجامعات السودانية بعضها طبق نظام المركز الموحد للامتحانات، والبعض الآخر طبقه بصورة جزئية، وأوضح أن وضعية بعض كليات الجامعة وظروفها جعلتنا نؤمن على المقترح التجريبي باستثناء بعض الكليات الصحية، بجانب عدد بعض الكليات الأخرى لضمان عدم تسرب الامتحانات، وتحقيق أعلى درجات النجاح للتجربة، بجانب جند خطة تطوير برامج الكليات على مستوى البكالريوس والدراسات العليا والإضافة التي يمكن أن يحققها، فقد حملت الأجندة مقترحا بموجبه تصبح كلية العلوم الاقتصادية والمالية والإدارية كليتان، وقد أنجزت الكلية الترتيبات الأولية، وبعد اكتمال الملف تم رفعه لإدارة التعليم الأهلي التي حوى ردها جملة من الملاحظات المهمة التي أنجزت الكلية كافة مطلوباتها في انتظار رد إدارة التعليم الأهلي، وتلا السيد المدير جملة من المقترحات للتوسع في البرامج والكليات، قائلا إن المادة (٥) من قانون الجامعة تتماشى مع بعض المقترحات التوسعية، مؤكدا بأن هناك طلبات بفتح مراكز بكل من أنجمينا والقاهرة، علاوة على التوسع داخليا من واقع مطالبة أهالي أبو آدم بفتح مركز، بجانب التنسيق الذي تم خلال الفترة الماضية مع حاضرة ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا التي تواصلت معنا بخصوص فتح مركز للجامعة، مضيفا أن المقترحات تمثلت في برامج التعليم عن بعد، وكلية تنمية المجتمع، وكلية دراسات الطفولة، وكلية علوم الطيران، ومركز دراسات الجريمة، والدراسات الاستراتيجية، بجانب المقترح المتعلق بكلية اللغات الرامي لإضافة اللغات الصينية والتركية، مع التفكير الجاد في إقامة مركز للترجمة، وبرنامج الشرطة والعلاقات الدولية، بجانب المقترح الطموح لتوسعة كلية العمارة بإضافة كلية الهندسة، مع إضافة أقسام جديدة، وأشار السيد المدير لمقترح إقامة كلية المكتبات، مضيفا بأن هناك تواصل ما بين سنغافورة وكلية عبد السلام الخبير للدراسات القرانية بصدد إقامة مركز الإعجاز العلمي، وحول تطوير التدريب الطبي دعا سيادته لخلق علاقات خارجية متميزة، مع التنبيه كذلك لخلق علاقات مع مؤسسات الداخل، وأكد سيادته أن الجامعة فتحت خطا مع واحدة من كبريات المؤسسات السعودية بخصوص جراحة المخ والأعصاب، وأضاف سيادته بعد نجاح فعالية الفرقة الهندية التي استضافتها الجامعة مؤخرا رأينا أن نتواصل مع دولة الهند لإقامة مركز لدراسات الحاسوب، وبعض الدراسات الطبية، وحول جند اعتماد كلية الطب قال السيد المدير إن همة الجميع والتطلع لإنجاز الاعتماد هو الذي ساهم في إنجازه، وبفتح باب النقاش تحدث كل من أ.د.عمر عبد العزيز موسى، وأ.د. كمال بدوي وأ.د. المنتصر طه عميد كلية الطب مشيرين في مداخلاتهم إلى الاهتمام المتعاظم لإدارة الجامعة والكليات والإدارات المختلفة بإنجاز الاعتماد، لافتين إلى الصرف الذي تم بخصوصه حتى اكتملت عملية التقييم، وتوقعوا أن تعلن النتيجة خلال شهر يناير القادم، جازمين بأن عرض الجامعة كان مميزا ما يبشر بحصول كلية الطب على الاعتماد، تجدر الإشارة إلى أن فكرة الاعتماد نبعت من الولايات المتحدة الأمريكية وكان متوقعا لها أن تخلص بنهاية العام ٢٠٢٣م، إلا أن تفشي جائحة كورونا وما تبعها من مترتبات أجل المسألة إلى العام ٢٠٢٤م، وقدم المتحدثون جملة من المقترحات المهمة حول ما تم طرحه من رؤى تطويرية، وجدت الرضا والقبول من المنصة، جدير بالذكر أن سبع كليات تنتظر الحصول على الاعتماد، لافتين إلى ما تم إنجازه بهذا الخصوص، علما بأن التفكير في نيل الاعتماد تم قبل عدة أعوام من الآن، وحول جند المستودع الرقمي المؤسسي اوضحت د.هيام كمال مدير المستودع الرقمي أهمية المستودعات بالنسبة للجامعات، بجانب مساهمتها في ذيوع صيت الجامعة، ودعم منافستها دوليا، وفي ختام الاجتماع أمن السيد مدير الجامعة على ما قدم من مقترحات من ضمنها اقتراح صندوق الدعم الاجتماعي، والتفكير بجدية بخصوص كلية الفضاء مع النظر بعين التقدير لمقترح كلية الطيران، وأكد بأنهم يعولون كثيرا على توفير المعينات اللازمة لكليات الإعلام والتقنية والعلوم والصحية والقانون، وتقدم سيادته في ختام الاجتماع بالشكر الجزيل للحضور، وتقدم بالتحية لأمانة الشؤون العلمية، وكافة الجهات التي ساهمت في إخراج الاجتماع بهذه الصورة الطيبة.