لم يكن غريباً أن تنال المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان تلك القلادة الذهبية والشرف الباذخ في تحقيق المركز الأول والمرتبة العالمية في الصدارة اللامعة كدولة معطاءه ورائدة حتى الاعجاب الفخيم في المجال الانساني المعطون بالعناية الرائعة للبشرية المشرئبة نحو العطف والمساعدة والاريحية ، فقد عكس تلك المعطيات الواقعية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على اعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية حين أكد صدارة المملكة العربية السعودية على جميع الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات الإنمائية من خلال تكلفة كبيرة بلغت ٢٦،٧ مليار سعودي مايعادل ٧،١٢ مليار دولار وذلك حسب تصنيف لجنة المساعدات الإنمائية المنبثقة من منظمة التعاون الاقتصادي المسؤولة عن هذا المجال الانساني والتي تعد اكبر منتدي للدول المانحة ويوجد مقرها بالعاصمة الفرنسية “باريس”.
لقد ظل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية يقدم رسالة انسانية بلا توقف طيلة السنوات الماضية فكان يمثل رمزاً أنيقا ومفخرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الذي دشن منصة المساعدات في المركز عام ٢٠١٨م فكانت الانطلاقة الدؤوبة التي سارت بخطى وثابة وفاعلة حتى شكلت ١،٠٥ من الدخل القومي الإجمالي للمملكة وبذلك تخطي الهدف الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي حدد بمقدار٧، ٪ على الصعيد الإنساني والاغاثي.
هاهي رؤية ٢٠٣٠م التي أقرتها المملكة العربية السعودية تتفجر عطاءا مزدهرا ونصرا مؤزرا في مجال المساعدات والاريحية والتواصل البشري وبذلك تتلمس الدول الفقيرة العون السعودي الباذخ الذي يدخل البسمة والفرحة لكل المحتاجين من اكسير المملكة المذهب وتراثها العظيم وقدرتها الفائقة على تحويل الأوجاع إلى الافراح.