الطلب الذي تقدمت به جبهة البجا في مفاوضات السلام بمنبر جوبا لتمديد الفترة الانتقالية لمدة اربع سنوات لم يكن الطلب الوحيد الذي تم تقديمه من هذه الشاكلة ضمن شروط التفاوض ، فكما رشح من قبل مطالبة الحركة الشعبية جناح القائد الحلو ، بمد الفترة الانتقالية الي ست سنوات كما هنالك مطالبات من بعض قوى قحت بالتمديد ايضا ومانزال نذكر ما رشح خلال التفاوض باكرا بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير من المطالبة بفترة انتقالية لست سنوات!!.
غاية الامر ان مثل هذه المطالب بتمديد الفترة الانتقالية ليست المرة الأولى ولن تكون الاخيرة بالتأكيد لتمديد الفترة الانتقالية ؛ وسوف يظل سماع كلمات مماثلة دوما من هذه الشاكلة بين جميع الفرقاء حتي من قحت نفسها!؟!.
يبقي القول ان كل هذه الدعوات لا تنطلق من مصلحة وطنية حقيقية !! وانما في غالبها تسعى لتحقيق مصالح وامتيازات شخصية؟!
ولكنه من المعلوم أيضاً ان إطالة أمد الفترة الانتقالية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في البلاد!؟.
وكما يقول الخبراء والمهتمين أن طريق الثورة والانتقال إلى الديمقراطية يتم عبر الانتخابات!؟! وكلما كانت هذه الانتخابات أسرع كان خروج السودان من الازمة الاقتصادية أسرع ايضا”.
وكما يشدد الخبراء والمهتمين على ضرورة تعديل الوثيقة الدستورية فقد اثبتت الوقائع الجارية قصورها عن استيعاب اغلب الحوادث المستجدة وما يطرأ من مضاعفات الفعل السياسي اليومي وان الوقت الآن يلعب ضد الشعب السوداني !؟! وكلما تم الاسراع بإيجاد حكومة منتخبة بشكل قانوني كلما اسرع وقوف السودان على قدميه!!.
فهل تمضي الامور ياترى الي التمديد وزيادة المعاناة !؟ ام الي مستقرها الطبيعي نحو صناديق الاقتراع والتحول الديموقراطي الذي يمثل احد اهم مطلوبات الثورة؟!!.