الخرطوم: تقرير اخباري
ماذا يحدث في حالة تفاقم الوضع حول سد النهضة في ظل التعنت الإثيوبي المصري؟ وهل تتحول اللغة الدبلوماسية لمواجهة عسكرية مفتوحة تؤدي إلى نشاط المنظمات الإرهابية المختلفة التي تعمل في إثيوبيا والسودان ومصر؟ وهل سيعلن صلاح قوش نفسه المقاتل الرئيسي ضد الجماعات الأرهابية لاستعادة السلطة التي فقدها في السودان ؟يقول الخبراء الدبلوماسيون أن كل الخيارات باتت مفتوحة في حالةٌ تعطلت الدبلوماسية بين إثيوبيا والسودان ومصر، ووصلت الأمور إلى طريق مسدود حول سد النهضة فاللغة العسكرية هي الخيار الأخير في حالة تعطل لغة الكلام وقد تفاجئ مصر إثيوبيا بإرسال صواريخ لقصف وتخريب السد. ويؤكد الخبراء العسكريون ان حرب المياه قادمة لا محاله ومتوقعة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم ما لم يتدخل مجلس الأمن لحقن الدماء بعد تقديم مصر شكوى الي مجلس الأمن وقد يحاول صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق المختبئ في القاهرة الأستفادة من هذا الوضع المكهرب لتجنيد الجماعات الأرهابية من الإخوان المسلمين لأستعادة السلطة في الخرطوم بعد الإطاحة بنظام المخلوع البشيروأعرب الخبير في الدراسات الأستراتيجية دكتور عبدالمجيد ابوماجدة عن مخاوفه من ان يغتنم صلاح قوش علاقاته الوثيقة مع أكثر الجماعات تطرفاً في حالة زعزعة إستقرارالوضع في السودان ومصر وإثيوبيا بأنشاء شبكة من الجماعات الإرهابية للأنتقام عن شركاء التغيير في ثورة ديسمبر بمساعد عناصر الدولة العميقة في اشارة إلي ان صلاح قوش كان المبادر بعمل معسكرات التدريب في السودان للعناصر الإرهابية. وفي ذات السياق يرى الخبير العسكري اللواء معاش الصادق عبدالله أنّ اختباء صلاحُ قوش الآن في القاهرة يمكن استغلاله من قبل المصرين بالوكالة في صراع سد النهضة بعد ان اعلن نفسه المقاتل الرئيسي ضد الإرهابين والقادرعلي تحجيم أفعالهم في السودان الأمر الذي يخدم المصالح الأمريكية في مكافحة الإرهاب لانه الصندوق الأسود لحكومة البشير ومن اوائل ممثلي الإخوان المسلمين في السودان حيث تمكن من انشاء شبكة متطورة لهذه المنظمات في وقت سابق .وأجمع الخبراء أنّ صلاح قوش مستعد للتعاون مع حزب الشيطان من أجل العودة الي الميدان السياسي في السودان واغتنام اي فرضة لاستعادة السلطة لحكم البلاد ولكن عودته تعني عودة الإخوان المسلمين الراديكالية الأسلامية في أسوأ مظاهرها، ومن المنتظر ان يستخدمه المصريين في الصراع بين السودان ومصر وإثيوبيا ولشن الضربات بالوكالة لسد النهضة بدلاً من الصواريخ من البحر فهو امر مستبعد