حذر قطاع واسع من الاطباء من كارثة صحية انسانية في القريب العاجل نتيجة لهشاشة الوضع الصحي بالبلاد وانعدام الرؤى والخطط وضعف التحوطات الاحترازية جراء جائحة كورونا ، وكذلك الاهمال المتعمد الناتج عن جملة من القرارات الفاشلة التي اصدرها وزير الصحة السوداني د. اكرم علي التوم التي تظهر مدى اهماله لصحة المواطنين مما يعرض حياتهم للخطر.
ويرى مراقبون ان خطوة فتح المطار ودخول العالقين بالخارج من دول موبوءة يشكل خطر كبير علي حياة المواطنين ، وان هذا الامر يحتاج الي تضافر جهود مجتمعية لطالما ان وزارة الصحة غائبة عن اداء دورها وان وزيرها يغط في ثبات عميق ويعمل بمبدأ مسرح الرجل الواحد ولا يأبه بمشاكل القطاع الصحي ويتجاهل تفاقم الازمات الصحية .
وطالب مراقبون المجلس السيادي بالتدخل لحل الازمات الصحية التي تتوالى نتيجة لاخفاقات وزير الصحة السوداني وذلك يغض الطرف عن بعض الاشكاليات والعقبات الاساسية والتي تتمثل في توقف الامداد الدوائي التي اصبح الصيادلة بسببه مضربين عن العمل وحياة المواطن في خطر نتيجة لهذا الاضراب بالاضافة الي انعدام الادوية المنقذة للحياة وانعدام تام للكوادر الطبية بالمستشفيات وزارة الصحة وتاكيد علي شعاراتها (من لم يمت بكورونا مات بغيرها ) بل وازدادت الازمات بوفاة احد العالقين الذي كان في طريقة الي السودان وهذا بدوره يعكس الاهمال التام لوزارة الصحة وعدم اهتمامها بمسؤولياتها تجاه العالقين .
وطالب عدد من الاطباء السلطات المختصة بتوفير كافة الضمانات والتحوطات الاحترازية للعالقين وتهيئة مراكز الحجر الصحي ومراكز العزل وضرورة اخضاع العالقين لفحص الكورونا من اجل التاكد من سلامتهم ، وان لا يتكرر السناريو السابق من جديد .
وقال مراقبون ان السيناريو بدأ يتكرر من جديد وذلك منذ وصول الدفعة الاولى للعالقين وان السلطات قد سمحت للكثيرين بالمغادرة الي منازلهم دون احتجازهم بحجة ان نتيجة الفحص ستظهر بعد عدة ايام، الامر الذي يتطلب من الحكومة الانتقالية اعادة النظر في الملف الصحي بالبلاد .