تقرير
ظل الحزب الشيوعي يتصدر المشهد السياسي في السودان منذ اندلاع الثورة حتي تاريخ اليوم عبر مواقف يعتبرها المراقبون بالمراوقه السياسية .
ويعرف عن الحزب الشيوعي منذ زمن بعيد بان قياداتهم تجيد تسلق الاحداث وزعزعة الاستقرار في البلاد، وسجلت لهم صفحات التاريخ عدد من المؤامرات التي أدت الي ماوصلت اليه الأحزاب السياسية الان من ضعف و انشقاقات داخلية لإختراقهم لكل التنظيمات وواجهاتها النقابية .
مجزرة الجزيرة ابا ود نوباوي ودار الضيافة
كلنا يعلم احداث ود نوباوي ومذبحة الجزيرة ابا، فقد صرح في وقتها السكرتير العام للحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب والمنشور بالصفحة الاولى بجريدة الصحافة في ابريل 1970م حول مذبحة الجزيرة ابا التي ارتكبها الشيوعيون في ذلك التاريخ وقتل فيها آلاف الشهداء من انصار الامام الهادي المهدي الذي ثار على انقلاب مايو بقيادة الشيوعيين، نعم آلاف وليس مئات وذلك قصفاً بالطائرات والسلاح الناري، وكذلك مجزرة ود نوباوي التي حصد فيها الشيوعيون المئات من الانصار، فقد عبر سكرتير الحزب عن سعادته لمقتل اولئك الاطهار من الانصار بقوله: (ان تصاعد الصراع الطبقي والسياسي في بلادنا والذي اتخذ الجزيرة ابا وود نوباوي مسرحاً له ليس امراً عابراً .. استطعنا توجيه ضربة لتنظيم حزب الأمة الرجعي هذه الضربة انزلت بالقوى الطائفية هزيمة واضحة ومهدت الطريق لمرحلة الثورة الوطنية الديقراطية)! ولم يذرف عليهم دمعة واحدة كما يفعلون اليوم وهم يذرفون دموع التماسيح على شهداء الثورة للتكسب الحزبي الرخيص !
ولن ينسى الشعب السواني مجزرة بيت الضيافة التي حدثت في عهد الرئيس الراحل المشير جعفر النميري عندما اعدم الشيوعين (19) من صفوة ضباط الجيش السوداني في (22) يوليو 1971م وتم اعدامهم بدم بارد وغدر وهم عزل ومازال الحزب الشيوعي يسعى لانتقامه من الشعب الذي رفضه ولم يرحب به حتى الان ولكنه يعمل عبر واجهات وتجمعات باسماء اخرى علما بانه اذا خرج واكد انه من كون تلك التجمعات لانفض الناس من حوله .
الضغط علي الحكومة
يمارس الحزب الشيوعي التضييق علي حكومة حمدوك وهو من قام بدفع عدد من عناصره داخل الحكومة ويدير خيوط اللعبه من بعيد .
كما استطاع الشيوعي ان يسيطر علي تجمع المهنيين السودانيين في الانتخابات الاخيرة حيث استولى علي غالبية المقاعد في التجمع .
حتى الدعوة لمليونية 30 يونيو بعد ان تاكد بان الشارع لن يتراجع عن المليونية اعلن عن مشاركة عضويته في 30 يونيو عبر بيان رسمي للحزب .
هكذا يدير الحزب الشيوعي اطراف اللعبه السياسية ويحاول ان يسيطر علي زمام الامر ليتصدر المشهد السياسي علي أكتاف الجميع والتاريخ يؤكد بان الحزب الشيوعي فشل في كل العهود السابقة ولم يتعلم الدرس جيدا .