تشهد الساحة السياسية حالة من الحراك الإيجابى فهذه الحركة الأفريقية النشطة تجاه السودان تعزز وتدعم بحث قضايا أفريقيا من داخل البيت الأفريقي.
جاءت زيارة رئيس وزراء أثيوبيا أبى أحمد مؤخرآ للسودان ولقاءاته بقيادات الدولة ممثلة فى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو لتضع كثير من النقاط على الحروف وتجيب على تساؤلات وتشاؤم المرجفين فى المدينة.
كانت الزيارة ذات دلالات ومعانى عميقة نتوقع أن تأتى ثمارها فى مقبل الأيام.
تعقبها زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لدولة تشاد وعقده قمة ثنائية ناقشت قضايا ثنائية تهم البلدين. وتجئ اليوم زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لدولة تشاد الجارة وحدودها المشتركة مع السودان لتجعل بحث قضايا الحدود وامنها وغيرها من الملفات الهامة محور الزيارة.
تعزز كل هذه الزيارات وغيرها اهمية الدور الأفريقى لدول الجوار فى إستقرار المنطقة وليس ببعيد عن الأذهان الدور الرئيسى لدولة جنوب السودان فى توقيع إتفاق سلام جوبا فى ٣ أكتوبر ٢٠٢٠ لتمضى وتتواصل اللقاءات الثنائية لبحث قضايا مشتركة تصب فى دعم إستقرار دول المنطقة .
ولعل الإتجاه نحو أفريقيا ودول الجوار يدفع بعملية الإستقرار والتنمية وبحث قضايا الجرائم العابرة للحدود من الجرائم المنظمة والمخدرات والتهريب
والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية .
تفتح أفريقيا أبوابها للسودان وموقعه الإستراتيجى والمحورى حيث يمثل نقطة الانطلاق لتحقيق الأمن والإستقرار للمنطقة وليس السودان .التحية للزعماء الأفارقة فى جعل هموم القارة اولوية حتى ينعم مواطنيهم بالحياة الكريمة.