الخرطوم : الوطن tv
تصريحات الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي التي أدلى بها خلال زيارته إلى مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان وذكر فيها بان القوات المسلحة لن تمضي في الاتفاق الاطارى دون تجميع كل المبادرات وان القوات المسلحة لن تحمي دستور يتم التوصل اليه عبر الاتفاق الاطاري دليل واضح على انحياز الفريق كباشي لفلول النظام البائد الذين يسعون للعودة للمشهد السياسي عبر ازرعهم في القوات المسلحة التي يعد الفريق كباشي ضمن داعميها الاساسين نسبة لعلاقته الوطيدة بلجان التنسيق الأمني في نظام الرئيس المخلوع عمرالبشير التي اهلته لتولي مناصب أمنية رفيعة مثل مدير الأكاديمية العسكرية ونائب رئيس اركان القوات البرية ونائب رئيس العمليات المشركة التي يختار قادتها بتوصية مباشرة من مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني في العهد البائد .
تصريحات الفريق شمس الدين كباشي التي تزامنت مع انعقاد ورشة القاهرة التي نظمها فلول النظام البائد بالتنسيق مع المخابرات المصرية تهدف إلى دعم مساعي الفلول المتمثلة في مجموعة نداء أهل السودان التي تتربص بالاتفاق الاطارى وتستخدم واجهات عدة لافشاله من بينها ورشة القاهرة والعمل على الزج بالقوات المسلحة لتنفيذ انقلاب عسكري عبر كوادر النظام البائد يعيد الفلول للسلطة من جديد.
اذ يعتبر الفريق كباشي من اشد أعضاء المجلس السيادي عداء للتحول الديمقراطي في السودان ويسعى على الدوام لإيجاد مبررات للتراجع عن الأتفاق الاطاري الذي ينص على خروج المؤسسة العسكرية من السلطة الأمر الذي سيفقد الفريق كباشي منصبه الدستوري في مجلس السيادة الذي سيؤول إلى المدنيين في ظل تحركات دولية واسعة لدعم التسوية وصولا للاتفاق النهائي .
بينما تصريحات الفريق شمس الدين كباشي التي حاولت قلب الطاولة بصورة درامتيكية على الاتفاق الاطاري والعودة للمربع الأول للازمة يهدف الى إطالة أمد الفترة الانتقالية رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة والسيولة الأمنية التي تعيشها البلاد لما يقارب الاربع سنوات.
يقول الدكتور منزول العسل استاذ العلوم السياسية والاجتماعية والرئيس السابق لمركز ابحاث السلام بجامعة الخرطوم ان الاتفاق الاطاري يمثل فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق سياسي يؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية تنهي الاضطرابات الأمنية والمعاناة الاقتصادية وتشرف على إجراء الانتخابات.
ويضيف الدكتور العسل هنآك محاولات تقوم بها بعض الجهات لافشال الاتفاق الاطاري ولكن الاتفاق وجد دعم دولي واقليمي كبير مما يجعله الأمثل لمعالجة الازمة السياسية في السودان.