بعث وزير خارجية إثيوبيا غيدو اندار غاشيو برسالة إلى مجلس الأمن الدولي عبر مندوب اثيوبيا الدائم بالامم المتحدة الذي خاطب بدوره رئيس المجلس لهذا الشهر (المندوب الفرنسي نيكولاس دى ريفير ) برسالة إحالة بتاريخ اليوم الاثنين ناقلا فيها رسالة وزير خارجية بلاده إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير خارجية إثيوبيا في الرسالة – التي حصلت ( السوداني) علي نسخة منها انه : يؤسفه ان يضطر لكتابة رسالة اخرى موجهة للرئاسة فيما يتعلق بسد النهضة علي ضوء الرسالة التي بعثها وزير خارجية مصر في 19 يونيو الماضي طالبا فيها تدخل مجلس الأمن الدولي ومصورا فيها خطأ ان سد النهضة يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
واتهم الوزير الإثيوبي مصر بأن ليس لديها نية للمساهمة في انجاح العملية التفاوضية الثلاثية بعرضها الأمر علي مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي ان مصر تتحدث عن الحقوق التاريخية والاستخدام الحالي بمفهوم الإشارة الي اتفاقية الحقبة الاستعمارية لعام 1959 – بين السودان ومصر – واصفا الاتفاقية بالصفقة الباطلة وغير العادلة لانها قسمت مياه النيل بين السودان ومصر وتجاهلت إثيوبيا ومنحت مصر نصيب الأسد من مياه النهر – علي حد قوله.
وأضاف وزير خارجية إثيوبيا في رسالته الى رئيس مجلس الامن الدولي : ان هذه المفاوضات الجارية التي تخوصها اثيوبيا بحسن نية هي بشأن عملية التعبئة الاولي والتشغيل السنوي وليست بشأن تقاسم المياه ، وبينا بوضوح في المذكرة المرفقة استيعابنا لمطالب مصر في التشغيل الأمثل ، مؤكدا التزام اثيوبيا بالمبادئ التوجيهية والقواعد السنوية وتنفيذها بأمانة.
وعدد وزير خارجية إثيوبيا في رسالته الفوائد التي ستجنيها بلاده من سد النهضة وتأكيده بعدم الاضرار بمصر والسودان، منتقدا الاحتجاج المصري تحت المادة 35 من ميثاق الامم المتحدة معربا عن امله ان لا ينخدع المجلس بتضليل مصر – حسب وصفه.
جدير بالذكر ان الخطاب الأثيوبي متداول الآن بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ، وعلمت (السوداني) من مصادر دبلوماسية بنيويورك ان البعثة الدبلوماسية الإثيوبية الدائمة بالأمم المتحدة قامت بتوزيعه بشكل إستباقي لعدد من المهتمين.