بينما اتجه العمال مهرولين نحو السوق العربي وسائقي عربات الأجرة والترحال يبحلقون في وجوه المارة يمنون أنفسهم بمشاوير صباحية يطلقون عليها (استفتاح) جلس المرحوم مالك هذه العربة أمام بائعة الشائ سميرة ووضع كوب من اللبن المقلي بالشاي أمامه وقطع من اللقيمات وينظر لعربته الهيونداي امله الوحيد وكل مايملك في هذه الدنيا لاعاشة أسرته الصغيرة جاء شاب مفتول العضلات قوي البنيه وطلب شاحن هاتف وقال الضحية عندي هاتف بالعربية وأسرع النهاب ووجد بالعربية المفتاح وأدار محركها بسرعة وحاول الانطلاق هروبا بالسيارة فامسك صاحبها بالباب وبدأ في مقاومة النهاب الذي انطلق بالسيارة من شارع السيد عبدالرحمن جنوبا نحو بنك النيل وعند محازاة فندق دبي وبالقرب من صرافة الهجرة صدمت السيارة المنهوبة سيارة أجرة تقف في الشارع فسقط صاحب السيارة على الأرض وفقد الحرامي القدرة على التحكم في السيارة التي اصطدمت بعمود كهرباء وتوقف محركها وحاول الحرامي الهروب لكن المارة تمكنوا من الإمساك به بينما نقل صاحب العربة للمستشفى لكنه فارق الحياة بعدها وهرعت الشرطة لمسرح الجريمة التي اهتزت لها طرقات قلب الخرطوم كل ذلك عند الساعة السابعة صباح اليوم الأحد .
#من صفحة الاستاذ يوسف عبدالمنان