استقبلت بعثة نادي الهلال في القاهرة استقبالا متميزاً وأنيق كعادة أهلنا المصريين لايوجد في الدنيا ما يعكر صفوء العلاقة العميقة بين أبناء وادي النيل ومباريات كرة القدم بين فرق البلدين يجب أن تكون رسائل سلام ومحبة يقدم فيها الخاسر التهاني للفائز كما يحدث في كل دول العالم.
تأكيدات الأمين العام لنادي الهلال الدكتور حسن علي عيسى بالاستقبال الأنيق والراقي وحسن التعامل الذي وجدته البعثة في مطار القاهرة أمر متوقع ومعلوم من أهلنا في مصر الذين يستقبلون أهلهم في السودان بكل ترحاب وفي كل الأوقات.
ماحدث من تراشق بعد المباراة أمر مدبر وخطط له بليل للوقيعة بين البلدين ومحاولات ئايسة لإيجاد طريق لبث الفتن والشائعات والاقاويل الضارة من فئات ظلت تترصد كل ما يمكنه تعكير صفوء العلاقة بين البلدين لكن كانت الحكمة حاضرة واليقظة موجودة فتم تفويت الفرصة على الحاقدين وهاهي بعثة الهلال تلخص المفيد من القاهرة.
أكثر ما لفت نظري في هذا الحدث وما صاحبه من تداول في وسائل التواصل الاجتماعي وتشويه للحقائق ومحاولات البعض اللعب بهذا الأمر البيان الراقي والمعبر الذي أخرجه القنصل العام لجمهورية مصر بالسودان المستشار تامر منير والذي عبر فيت عن العلاقات التاريخية بين البلدين والروابط الشعبية التي تمثل العمود الفقري الرئيسي للحفاظ على تلك العلاقات وان الرياضة تقرب وتعزز العلاقات بين الشعوب مهما كان البعد الجغرافي ناهيك عن علاقة الأشقاء والجيران أبناء وادي النيل وأشار سيادته كما اسلفنا في فاتحة مقالنا للتناول السالب من الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي للمباراة المرتقبة وان هذه التصرفات تمثل قلة قليلة لاتعبر عن مشاعر الحب والإخاء بين الشعبين وان مساعي الشر للتأثير على هذه العلاقة ستبوء بالفشل للوعي الذي يتخلى به شعبي البلدين الذي يؤمن بقيمة هذه العلاقة وعدم انجرافها وتحقيق اماني العابثين والحاقدين الذين ينتظرون هذه اللحظات التي لن تأتي أبدا.
اقول بعد هذا البيان ( الحكيم ) إن مصر ومن خلال زياراتنا لها لم نجد سوى حسن الاستقبال وطيب المعاملة وهي توجيهات مستمرة ظل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يكررها وتقف عليها كل أجهزة الدولة بشكل صادق واخوي والسودانيين الذين يعيشون في مصر بالملايين يعلمون هذا الأمر بشكل كبير فلا توجد أي مضايقات يمكن أن يتعرض لها الناس هناك في وطنهم الثاني وهاهي رئاسة بعثة نادي الهلال تؤكد وتبعث برسائل الطمأنينة إلى جماهير النادي وان كنت على ثقة أن هذا هو الذي سوف يحدث رغم أن بعثة النادي الأهلي قد تعرضت إلى بعض المضايقات هنا والتي بالتأكيد ليست محسوبة على جمهور نادي الهلال العظيم الذي يقدر ويحترم خصومه وكل ما حدث شعب السودان في براءة منه وهو أمر مرفوض ومدبر وخاب في تحقيق مقاصده لأن الإرادة الحقيقية لهذين البلدين العظيمين تتخطى حواجز الحقد ومكر الحاقدين وتسير وفق منهج مرسوم بعناية للمضي قدماً نحو الغايات التي تحقق وحدة وادي النيل فإلى الإمام وبالتوفيق للجميع نريد للمباراة أن تحمل رسائل حب واحترام وتأكيد لمعاني الرياضة في التسامح والتسامي عن الصغائر وان يقدم الخاسر التهاني للفائز بصدق وبمحبة….