كعادتهم، يعمل “الكيزان” دائماً على ترويج الأكاذيب ونسج القصص من خيالهم، والتأويل بلا ناسخ أو منسوخ لتضليل الشعب السوداني، وهم كمجموعة تتاجر بالدين وبالدماء، لا يخافون الله، لا في قولهم ولا فعلهم، ولا يغلبهم تحريف “تغريدة” واضحة مكتوبة بلغة مبينة تتعلق بحدث معين تم في القاهرة، فيربطونها بخطرفات قائدة جيشهم “سناء حمد” على قناة الجزيرة، وأحلامها بتفاوض بين حركتها الاجرامية الفاسدة وقوات الدعم السريع !!
اولاً ان التغريدة التي كتبتها لمن يريد أن يقرأ بعينه لا بأحلامه، مضمونها رفض جلوس القوى المدنية التي ترفع شعار (لا للحرب) ، وترفض مشاركة الحركة الإسلامية في العملية السياسية، وتأسيس دولة جديدة وسلام دائم، ومجرد الجلوس مع الواجهات واللافتات التي تستخدمها الحركة الاسلامية في محاربة القوى المدنية، وشن الحرب على قوات الدعم السريع، وهي نفس الواجهات التي استخدمتها في عرقلة التحول المدني الديمقراطي والانقلاب عليه وعلى حكومة الثورة، هو ما استدعي قولي إن الجلوس مع هؤلاء أفضل منه الجلوس المباشر مع الحركة الإسلامية نفسها، ولا اعتقد هذا المعنى ومضمونه الواضح المفهوم من السياق، ومن مواقفي السابقة والحالية والمستقبلية أيضاً، التي ترفض الجلوس ومحاورة الفاشية، يستدعي التفسير والتقويل!
ومجرد الجلوس مع الحركة الاسلامية هو ومكافأة لها على حرب أحرقت الأخضر واليابس في بلادنا، وهو لا يخرج عن مواقف (تقدم) أيضاً، وقد عبرت عنه بوضوح يوم أمس، حين رفضت الجلوس معهم تحت مظلة الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا ، وهذا ما قام به أيضاً القائد عبد الواحد محمد نور وقوى اخرى، وكل من يعرف بأن أي عملية سياسية يتم تصميمها يجب أن تشمل كل القوى التي تؤمن بصنع سلام قائم على العدالة وإنهاء كافة أسباب الحروب في بلادنا ، وليس لتقاسم سلطة أو “شو” إعلامي. وإتاحة فرصة للجلوس ومناقشة قضايا السودان وتأسيس الدولة وفرها أشاوس الدعم السريع بأرواحهم وبنادقهم، وقبول الحركة الإسلامية على لسان “سناء حمد” إستعدادها – بأمر إلهي – للجلوس مع الدعم السريع لم يأت بقلائد الاحسان بل بسلاسل الامتحان – كما قال الأستاذ محمود محمد طه، وهو امتحان عسير خاضه الأشاوس بنجاح منقطع النظير، كتبوا فيه سيرة البسالة والصمود والشجاعة، وكسروا شوكة الحركة الاسلامية وجيشها ومليشياتها، وذلك لم يأت بأقلام الحبر بل بدماء زكية وغالية علينا.
المرحلة التي تعيشها بلادنا تتطلب المسؤولية في التعامل مع قضايا شعبنا ومستقبل بلادنا، وأي تكتيك أو حنين للعودة إلى الوراء لا يقود إلا للفشل وإعادة تدوير الأزمة، وبدلاً من جعل هذه الحرب آخر الحروب بعملية سياسية سلسة، ربما تكون البندقية هي الخيار الوحيد للتأسيس، وذلك ما لا يريده أحد، بما في ذلك الطرف المتقدم ميدانياً .
الجلوس مع عناصر تساند الكيزان بالبندقية علناً، وتهميش مدنيين يساندون بأفكارهم ورؤاهم بندقية الدعم السريع التي تطرح قضايا وطنية واضحة وعادلة، هو أمر لن يحقق سلام، لا آني ولا مستدام، خصوصاً أن هناك أجسام وتنظيمات تعبر عن أشواق وأحلام الملايين من أصحاب المصلحة في التغيير الذين يساندون الدعم السريع، لابد من اشراكهم في التخطيط لأي عملية سياسية للحل الشامل، والاستماع لهم مباشرة دون أبوية ولا وسطاء، أو أن يعبر نيابة عنهم أحد.
وأخيراً، تتفاوض قوات الدعم السريع لمدة تزيد عن العام، تنطلق فترة وتغيب فترات، مع الجيش، وهي تعلم أن قيادته إنما تأتمر بأمر الحركة الاسلامية ، ولكن إذا أرادت “سناء”وحركتها التفاوض هذه المرة كحزب سياسي، فمكانها الطبيعي أن تسعى للتفاوض مع المنظومات والأحزاب السياسيّة، التي أسقطت حكمها، هذا ان قبلت بالتفاوض معها، وليس لقاء قيادة الدعم السريع التي أجبرت جيشها لعبور الحدود وحولتهم إلى (لاجئين) في دول الجوار، ويمكننا في هذه الصدد قبول التفاوض مع المنظمات الدولية الانسانية لإعادتهم إلى أرض الوطن، وليس التفاوض مع “سناء” أو غيرها.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10