كشفت مصادر سياسية في قوات “الدعم السريع” عن وجود محاور جديدة للقتال، يعمل الجيش السوداني على فرضها في بضع ساحات بالسودان، وذلك عبر إمدادات مقاتلين تابعين لـ”المعارضة التشادية” في شمال دارفور التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، بالتزامن مع تكثيف مشاركة قوات “تيغراي” الإثيوبية المعارضة لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن هذه الخطوة تُظهر مدى الخسائر البشرية التي تلقتها القوات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها في الحرب ضد “الدعم السريع” لا سيما في معارك “سنار”، ما دفع البرهان إلى طلب إمدادات عسكرية بشرية بكثافة من حركة “تيغراي” وأيضًا المعارضة التشادية التي يحارب مقاتلون منها إلى جانب الجيش في شمال دارفور.
خسائر مؤثرة
واعتبرت المصادر أن هذه الإمدادات توضح بشكل كبير أن الخسائر البشرية الأخيرة للبرهان وقواته كانت مؤثرة، وأن لها تأثيرًا إستراتيجيًّا ميدانيًّا، ما خلق ضرورة تكثيف الإمدادات باعتبار أن المواجهة القادمة ستكون “الورقة الأخيرة” لفك الحصار والبقاء حاضرًا على الميدان، وفق تعبيرها.
وفي استجواب مصور، قامت به عناصر من قوات “الدعم السريع”، ظهر أسير قالت قوات الدعم السريع إنه من حركة “تيغراي” الإثيوبية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، بعد أن وقع في يد قوات “الدعم السريع” في معارك حول محمية “الدندر” الإستراتيجية بولاية “سنار”، القريبة من الحدود السودانية – الإثيوبية.
وقال أسير “تيغراي” في الاستجواب المصور، إن نحو 500 مقاتل من الحركة تمركزوا حول “الدندر” وحاربوا في صفوف الجيش السوداني ضد “الدعم السريع”، وينتشرون في هذه المنطقة منذ شهرين، مزودين بكافة أشكال الأسلحة والذخائر و50 سيارة تستخدم في القتال، وفق تصريحه.
وتحدث “الأسير” عن أنه تمت معاملتهم بشكل جيد بعد أسرهم من جانب “الدعم السريع” رغم أنهم قادمون من بلد آخر.
وأكدت عناصر من “الدعم السريع”، أجرت الاستجواب، أن هناك مقاتلين من “تيغراي” تم أسرهم في الـ14 من يوليو الجاري، وأنهم حضروا إلى السودان كـ”مرتزقة” للقتال في صفوف الجيش ضد “الدعم السريع”.
ووجه أحد عناصر “الدعم السريع” في الاستجواب المصور، رسالة إلى قادة الجيش السوداني، قال فيها: “ما تقومون به، من إحضار مقاتلين من بلدان أخرى، يدل على أنكم فقدتم الأمل”.
محاور القتال
وعلّق خبير قضايا السلام وفض النزاعات السوداني، إبراهيم زريبة، بأن هناك تقسيمًا بين محور شرق السودان وغربه من جانب الجيش في الاستعانة بمقاتلين أجانب، حيث استعانت “القوات المسلحة” بمقاتلي “تيغراي” المعارضين لنظام “آبي أحمد” لمحاربة “الدعم السريع” أما محور غرب السودان، فتشارك فيه “المعارضة التشادية” في صفوف الجيش، بمناطق شمال دارفور وتحديدًا بـ”الفاشر”.
ولفت زريبة في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز” أن هناك وجودًا أجنبيًّا منظمًا، أي مؤسسات سياسية عسكرية أجنبية تقاتل في صفوف الجيش، ولا يقتصر الأمر على مقاتلين من “تيغراي” الإثيوبية فقط، أيضًا هناك تعاون من جانب الجيش مع مقاتلين من المعارضة التشادية، ينتشرون بكامل تسليحهم ومعداتهم، ولهم حضور موثق ومعروف، بالقتال في صفوف القوات المسلحة إلى جانب الميليشيات والحركات المساندة لها مثل حركة تحرير السودان – مناوي” وحركة “العدل والمساواة”، وفق تعبيره.
وأوضح زريبة أن هناك آلية تحمل شكل تعاون “تيغراي” و”المعارضة التشادية” للقتال في صفوف الجيش ضد “الدعم السريع”، تعتمد في المقام الأول، وفق قوله، على الحصول على دعم تسليحي في شكل معدات عسكرية منها مركبات وأسلحة وذخائر ومدافع من الجيش السوداني، إضافة إلى رواتب لتلك القوات سواء “تيغراي” أو “المعارضة التشادية”.
وتابع “تصبح هذا الأسلحة مملوكة لتلك القوات سواء “تيغراي” أو المعارضة التشادية، يعودون بها إلى بلدانهم لاستكمال حروبهم ضد أنظمة بلدانهم، سواء في إثيوبيا أو تشاد” وفق قوله.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10