حتى وقت قريب، كنت أصف البرهان في كتاباتي بمجرم الحرب، لكن بعد ما صرحت به الفتاة الشجاعة هذا الأسبوع عن إغتصاب البرهان لها، سأضيف إليه لقب “مجرم الحرب مغتصب الأطفال”.
إستغل البرهان ظروف الفتاة الإقتصادية التي دفعت والدتها لتغض الطرف عن المخاطر التي قد تواجهها إبنتها في مثل هذه الأوضاع، حيث إغتصب تلك الفتاة تحت التهديد بالقتل. هذا يؤكد مدى فظاعة جرم إستغلال الإنسان للإنسان وتعاظم مظاهر الظلم والقهر في عهد الدكتاتورية.
لن يستطيع الشعب السوداني الحفاظ على كرامته في ظل إنتهاكات فظيعة، مثل إغتصاب طفلة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا! البرهان وأمثاله من الوحوش وجدوا السودان بلداً سائبا ومهملًا، فإستغلوا ذلك في سرقة حقوق المساكين وإرتكاب الجرائم ضد الضعفاء دون رادع. إن البرهان، مجرم الحرب، وأمثاله كثر الذين نهبوا ثروات البلد وإنتهكوا أعراض النساء بلا حسيب أو رقيب، في دولة كان يقودها طاغية ضلالي لا يهتم سوى بالسلطة الفاسدة والثراء الحرام والرقيص العبثي فوق أشلاء الضحايا.
إن هذه الأفعال توضح عمق المأساة في السودان، التي تتطلب وقفة جادة من جميع ضحايا الظلم والإستغلال الطبقي والتهميش السياسي والإجتماعي والثقافي. يجب أن تتحد جهود كل الشرفاء لتحرير إرادة الشعب السوداني، والسير في إتجاه المستقبل لإستعادة الدولة المستباحة والكرامة المنتهكة في هذا البلد الذي نُكب بحكم القتلة والفاسدين، وبناء دولة المؤسسات المدنية والقانون الرادع لمثل هذه التجاوزات.
الطيب الزين
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10