محمود الدقم
لا يخفي علي احد بان مصر هي ام البلاء الذي نعانيه نحن كشعب سوداني منذ العام 56 وحتي كتابة هذه الاسطر ، فمصر تعلم جيدا بانها لن تستطيع قصف سد الالفية الاثيوبي حيث وقع السيسي بانامله علي قيام سد الالفية غير ان هناك هنالك دول ساهمت في الاستثمار في هذا السد الذي سيحرم مصر وشعبها من الماء مقبل السنوات القليلة الماضية لذلك لابد من ان يحترق السودان ويختفي مصريا مقابل ان تذهب حصة السودان المائية لمصر .
قبل بضع سنوات نصح دبلوماسي مصري سابق النظام المصري بان لا يكون تعامل مصر مع السودان تعامل استخباراتي بحت ، وذلك في سياق ان جميع الدبلوماسين الذين تم تعينهم منذ العام 1956م بالسفارة المصرية بالخرطوم هم ضباط جيش او استخبارات سابقين وليس مدنيين ، وهذا يفسر دائما حضور مندوب من السفارة المصرية لانتخابات الصحفيين السودانيين مرات عدة.
حشر النظام المصري مناخيره في الشان السوداني ليس وليد اليوم او امس، بل وليد حقب تاريخية قديمة لكن دعنا نتوقف في السنوات القليلة الماضية، حيث اعترف الرئيس الاسبق للبلاد عمر البشير وعلي قناة البلاد التلفزيونية الرسمية بتورط مصر عسكريا ودعمها لمناوي اركوي مناوي عام 2017م ثم تعليمات المخابرات الحربية المصرية في نوفمبر 2021م للبرهان بان حمدوك يجب ان يرحل ، ولقد حرص البرهان بكل ما اوتي بان يطيح بدكتور حمدوك حتي تسعد مصر وفعلا نفذ البواب البرهان ما طلب منه واكثر.
اكبر شكل من اشكال التدخل المصري في السودان هو تكدس الجنود المصريين بقاعدة مروي الجوية وعملية التكدس كان يمكن ان ينظر اليها في سياق التبادل العسكري السوداني المصري لو كانت هناك مثقال ذرة من شفافية بين الجانبين ، لكن هذا لم يحدث فلا البرلمان السودان برغم كوزنته واخوانياته لم يكن يدري ولا قوي الاحزب الطائفية وغيرها كانت تعلم حتي طبّت قوات الدعم السريع علي جيش الكفتة والسجق بمروي فولي الاخير موليا الدبر.
اقاويل كثيرة تفيد ايضا بتورط سلاح الطيران المصري في قصف مناطق سودانية علي شاكلة ما حدث ابان سيء الذكر جعفر نميري عندما استغاث بالطيران المصري لقصف المدنيين بالجزيرة ابا سبعينيات القرن الماضي ويبدو ان استغاثة دولة 56 بالمصريين تمتد حتي للعام 1843م وما قبلها.
اذاء حشرية النظام المصري في مفاصيل الحياة السياسية والامنية والاستخبارتية السودانية واخرها رفض القاهرة لقوات افريقية لحماية المدنيين بالرغم من سذاجة المقترح الافريقي، اقول بالرغم من كل هذه التدخلات من جانب النظام المصري الا يحق لنا ان نطلب من الدعم السريع وحفاظا علي ما تبقي من بلاد، ان يدخل الدعم السريع في مفاوضات مباشرة مع وكيل وكفيل والسيد الناهي للكيان كرتي سناء البرهاني ونقصد به الكفيل السيسي؟ صحيح ان النظام المصري خسر اكثر من خمسة مليارات عادئدات التجارة البينية بين السودان ومصر منذ اندلاع الحرب ، لكن الصحيح ايضا ان حجم الاستثمارات الكيزانية والاموال الهاربة من قوت الشعب تم استثمارها في القاهرة ايضا واحدثت فرقا؟.
لذلك اعتقد ان المقترح يبدو موضوعي في عصر المصالح ، علي الدعم السريع ان يتجاوز البرهان وزمرة الزار التي ترقص حوله وان يذهب مباشرة للسيد وعمدة الحارة، علي ان يحفظ ويضمن الدعم السريع للنظام المصري مصالحه في السودان شريطة ان تكون مصالح متبادلة يستفيد منها الشعبين.
في الخواتيم سوف ياتي يوما ويدرك فيه النظام المصري ان هناك الالاف من كتائب البراء والبينان المرصوص في كل الاراضي المصرية لكن وقتها لن ينفع التاسف والتافف فلقد سبق السيف العزل.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10






