الجنينة : 9 أكتوبر 2024م
بحث رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم بمكتبه بأمانة الحكومة ، الثلاثاء ، مع نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية طوبي هاوورد والوفد المرافق له الذي ضم ممثلي عدد من وكالات الأمم المتحدة ، بحث الوضع الإنساني بالولاية .
وأوضح كرشوم أن الحرب خلفت إفرازات كبيرة فضلا عن السيول والفيضانات التي تضرر منها الاف الضحايا وتسببت في إنجراف الجسور الرئيسة التي تربط الولاية بالولايات الاخري مما فاقم من معاناة المواطنين ، وأضاف أن المواطن يعاني اشد المعاناة للحصول علي الغذاء _ الصحة _ المياه الصالحة للشرب والإيواء .
ودعا رئيس الإدارة المدنية الأمم المتحدة إيلاء ولايات دارفور والسودان عامة اولوية في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة عبر معبر أدري الحدودي الذي يبعد عن الجنينة 28 كلم فقط مما يساعد في وصول العون الإنساني بسهولة ويسر ، وتعهد بحماية قوافل الإغاثة حتي تصل لمستحقيها .
وكشف تجاني كرشوم عن عدم تدخل قوات الدعم السريع في إختيار أو تعيين الإدارة المدنية ولم يتدخل في عملها وكيفية إدارتها للشؤون المدنية علي الرغم من أن الولاية تقع في مناطق سيطرته ، وقال أن الإدارة المدنية جاءت برغبة وبتفويض المواطنين .
وطالب كرشوم الأمم المتحدة بضرورة حظر الطيران وإدانة القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين ويتسبب بأضرار كبيرة من قتل وتشريد وهدم للمنازل وتخريب للممتلكات .
من جانبه قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية طوبي هاوورد أن الوضع الإنساني في ولايات دارفور الخمس كارثي نظرا للعدد الكبير من المحتاجين والشرائح الضعيفة والنازحين الذين فروا من الإشتباكات والقصف العشوائي للطيران الحربي .
وأشار أن وفد الأمم المتحدة وصل الي مدينة الجنينة في زيارة رسمية للوقوف ميدانيا علي الوضع الإنساني وأن الوفد سيزور ولايات دارفور الاخري لتقييم الوضع الإنساني عن قرب ، مبينا أنهم بحاجة لاكبر قدر من المساعدات الإنسانية لتغطية الإحتياجات وسد الفجوة .
ودعا طوبي كافة الأطراف لدعم الأمم المتحدة ووكالاتها خاصة حكومة بورتسودان التي طالبها بفتح كافة المعابر والسماح بدخول المنظمات حتي تتمكن من إدخال اكبر كمية ممكنة من المساعدات للمحتاجين .
كما دعا القوات المشتركة المكونة من الحركات المسلحة الي ضرورة التنسيق مع الجهات الإنسانية لإيصال المساعدات للمتضررين في كافة المناطق بدون أي قيود أو عقبات وعدم التعرض للقوافل الإغاثية .
وأبان أن الأمم المتحدة أسست مقرا لها بولاية وسط دارفور مدينة زالنجي ، وقال أن التواجد الدائم للأمم المتحدة بدارفور يمكنها من تقييم الوضع بإستمرار .
وأشاد طوبي هاوورد بتعاون حكومة الولاية بتيسير كافة الإجراءات والتدابير لدخول وعمل المنظمات ، وناشد المانحيين لزيادة الدعم والمساعدات بكل ولايات دارفور التي تعيش علي حافة المجاعة .