الخرطوم: 14-10-2024م
معركة انتزاع الطيران الحربي من حضن الجيش التابع للمؤتمر الوطني، والحركة الإسلامية التابعة له، ليعود إلى حضن الشعب، والسلطة المدنية، إنها لمعركة حقيقية، وكبيرة، ومصيرية للشعب السوداني.
ليس لدينا أدنى شك في أن الشعب سوف ينتصر، على هؤلاء القتلة، الذين ليس لديهم إلّا ولا ذمة في دماء السودانيين.
الطيران يقتل المحاربين، هذا معلوم، ولكن يقتل المدنيين والنساء والأطفال ويدمر مقدرات البلاد، إنه خيانة لحقوق الشعب الدستورية، التي كان ينبغي أن يكون هذا الطيران لحمايتها، وحماية الدولة من أي عدوان خارجي.
إن سلاح الطيران منذ تأسيسه، بل منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة لم يقصف دانة واحدة خارج الحدود، وكل تاريخه قتل الشعب السوداني، نتيجة للحروب الداخلية بسبب قضايا موضوعية متعلقة بحقوق المواطنة، وعدالة إدارة الدولة وتوزيع الموارد.
ومن ناحية أخرى لحسم قضية الانتهاكات في هذه الحرب الكارثية، على حكومة الأمر الواقع في بورتسودان القيام بخطوتين: القبول باللجنة تقصى الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقوم بتحقيق شفاف حول الانتهاكات التي وقعت منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة بالمخالفة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتقديم كل من يثبت مخالفته لقواعد تلك القوانين إلى محاكمة عادلة وشفافة.
تسليم المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوداني، وهم عمر حسن البشير، عبد الرحيم محمد حسين، أحمد هارون، الموجودون في مروي حسب إفادة محامي دفاعهم الي المحكمة الجنائية الدولية،لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب وتطبيق مبدأ سيادة حكم القانون.