نقابة الصحفيين السودانيين تُدين سلوك استخبارات الجيش ضد الصحفيين

ادانت نقابة الصحفيين السودانيين سلوك الاسنخبارات العسكرية التابعة للجيش، وعبَرت عن استنكارها القوي لاعتقال الصحفية رشا حسن في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض الأسبوع الماضي، وإطلاق سراحها فيما بعد دون تقديم أي تفسيرات رسمية.

ذكرت النقابة في بيانها أن السلطات الأمنية ألقت القبض على الصحفية يوم الأحد الماضي، ونقلتها إلى مقر الاستخبارات العسكرية من دون أي أسباب قانونية أو توجيه اتهامات محددة. وأشارت إلى أنها تعرضت لتحقيقات مكثفة وتفتيش لهاتفها باستخدام برامج لاسترجاع البيانات المحذوفة، مما يعد انتهاكاً واضحاً لخصوصيتها وحقوقها القانونية. أفادت النقابة أن الصحفية قد أعلنت عن إضراب عن الطعام خلال احتجازها احتجاجًا على ما تعتبره ظلمًا واعتقالًا غير مبرر.

بعد مرور أكثر من 24 ساعة، تم الإفراج عنها دون أي تفسير رسمي، مما اعتبرته النقابة دليلاً على تزايد الانتهاكات المتعلقة بحرية الصحافة في السودان. طالبت النقابة السلطات السودانية بالكشف عن تفاصيل الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددة على أهمية احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الصحفيين وحقوقهم.

كما نادت بتوفير بيئة آمنة للصحفيين تتيح لهم أداء مهامهم بحرية واستقلالية، وشجعت المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان على التدخل للضغط على السلطات السودانية لوقف استهداف الصحفيين. أشارت النقابة إلى عزمها على حماية حرية الصحافة، التي تُعتبر أساسًا مهمًا للديمقراطية وحقوق الإنسان، والتعاون مع جميع الأطراف المعنية لحماية المهنة وضمان عدم حدوث انتهاكات مشابهة في المستقبل.