كل هذه الضجة الاعلامية حول الخرطوم ، هي محاولة يائسة وأخيرة لزرع حقيقة زائفة في الوعي العالمي والعربي ان الخرطوم سقطت بالفعل او كادت في قبضة البرهان ، وان الجيش اصبح يسيطر عليها تماماً او غالباً والهدف هو تحقيق شرط استمرارية دعم الجيش من قبل المصريين وهي اعلان حكومة عاصمتها الخرطوم تسيطر علي وادي النيل من كوستي الي حلفا.
مياه النيل هي الدافع الاساسي الوحيد الذي يبرر مساعدة المصريين لجيش الاسلاميين ، وبغير السيطرة علي وادي النيل يصبح موقف المصريين ضعيفاً في قضية المياه بعد ان فقدت مساندة جنوب السودان ويوغندا واثيوبيا ، وسوف يصبح بغير ذلك ، الدعم المقدم للبرهان غير مبررا بل مكلفاً حيث فقدت مصر الي اليوم دورها الريادي وحيادها التاريخي منذ دول عدم الانحياز وكذلك سعيها لقيادة افريقيا ومساندة الامريكان اذ اصبحت تساند الارهابيين مجاهرة وتورطت في حرب اهلية ضد الديمقراطية وبفظاظة
لقد أكد قرار الفريق محمد حمدان دقلو الخاص منع الصادرات الي مصر ان موارد السودان ليست في قبضة الجيش ولا الاسلاميين كما كانوا يدعون للمصريين – بل في قبضة الدعم السريع وبسقوط خرافة السيطرة علي الخرطوم ، البرهان والاسلاميين والفلنقايات الذين يساندونهم سوف يعانقون الجحيم في فترة زمنية أقل مما كان مقدر لهم علي يد اهمال المصريين لهم قبل ان تطالهم ايد الاشاوس.
لابد ان يتجه كل اعلام الدعم السريع اليوم والايام القادمة نحو فضح الكذب حول الخرطوم وعكس حقيقة ما يجري من هزائم وخسائر يتكبدها الجيش وانتصارات اشاوسنا الابطال حتي يفهم الجميع ان الخرطوم يسيطر عليها الدعم السريع وان بوابة السودان يمتلك مفاتيحها فقط الدعم السريع ولا أحد آخر الا الدعم السريع .
د. ابراهيم مخير
مستشار القائد العام لقوات الدعم السريع