بقلم نجم الدين دريسة
السواد الاعظم من الشعب السوداني يترقب تشكيل حكومة القاعدة العريضة التي تمثل أطياف واسعة من القوميات والثقافات السودانية التي ظلت علي مدي عقود طويلة من الزمان ترزح تحت التهميش والظلم بسبب مركزية السلطة التي أنحصرت في فئات محددة قادت السودان الي الدرك الاسفل من التخلف وفشل الافندية ورثة الاستعمار في بناء دولة المواطنة المتساوية الحقوق والواجبات وبات معظم الشعب السوداني يعيش علي رصيف الحياة بسبب فشل كل الانظمة والحكومات المتعاقبة علي سدة الحكم في تأسيس دولة العدالة الاجتماعية الامر الذي أدي الي الغبن الاجتماعي بسبب الظلم وغياب التنمية والخدمات وعدم عدالة توزيع السلطة والثروة والفساد والمحسوبية وتفشي خطاب الكراهية والعنصرية هذا بالاضافة للاستغلال البشع للموارد والمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني لهذه المجتمعات وتوظيف فوائض قيمة هذه المنتجات لصالح الدولة المركزية القابضة الخانقة الظالمة والباطشة.
هذه الحرب اللعينة التي اشعلتها مجموعة من المتنفذين بالحركة الاسلامية التي اختطفت الجيش لأكثر ثلاثين سنة بغرض إجهاض الثورة الشعبية واعادة عقارب الساعة للوراء والعودة إلى السلطة علي جماجم الشعب السوداني والمؤسف ان جماعة بورتسودان تمثل الوجه الاقبح لهذه المجموعة التي سعت الي التحشيد والتجييش العنصري والجهوي لخلق مزيدا من الفتن والانقسامات الاجتماعية وتهديد الوحدة الوطنية ليس ذلك فحسب بل سعت لاستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح ضد المواطنيين وحرمانهم من الحقوق الأساسية كالتعليم الحرمان من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانيةو حق الحصول علي الاوراق الثبوتية وحرمانهم من الحق في الحياة عبر القصف الممنهج والقتل الانتقائي علي أساس الهوية وهي كلها انتهاكات تهدف الي خلق مزيدا من التصدعات في البناء الوطني والقومي لأن الحركة الاسلامية أصلا لا تؤمن بفكرة الوطن القومي القائم علي المواطنة كأساس للحقوق والواجبات الدستورية.
ان الانظمة الموروثة عن المستعمر ظلت تعبث بمستقبل والسودان وأحلام شعبه الذي يعيش واحدة من أسوأ المراحل في تاريخه الحديث حيث ينزلق الوطن بأكلمة نحو الانهيار بسبب جماعة بورتسودان التي اطاحت بها ثورة ديسمبر المجيدة ٢٠١٩م ولا زالت تقبع خلف الدعاية السوداء لتشويه صورة القوي المدنية عبر ابواقهم ومنصاتهم الاعلامية المختلفة ببث وإختلاق الاكاذيب ونسج الاباطيل وترويجها بزعم ان القوي المدنية المتحالفة مع الدعم السريع وراء هذه الحرب بغرض شق وتفتيت الصف الوطني ولكن الحقيقة الواضحة كالشمس في رابعة النهار هي الحرب هي مخطط أخواني بغيض تقف وراءه جارة السوء الدولة المصرية لرعاية مصالحها وبالتالي استمرار هذا المخطط الخبيث اكبر تهديد لمستقبل الدولة السودانية.
لمواجهة نزق وشطط جماعة بورتسودان وصلف الدولة المصرية واطماعها في السودان يتطلب تحركا وطنيا من القوي المدنية والسياسية والاجتماعية الحادبة علي مصالح الوطن بتشكيل حكومة وحدة وطنية عريضة من عناصر ذوي كفاءات لوضع المشروع الوطني في إتجاه التأسيس والبناء القائم علي ارساء دعائم الحكم الراشد المفضي لدولة المواطنة والعمل علي تفجير الطاقات والموارد الهائلة وتوظيفها لصالح انسان السودان وخلق منصة صلبة للانعتاق من كل أمراض الماضي والانطلاق نحو مستقبل تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة والتنمية والعيش الكريم.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس
19
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21
22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10