لنا مهدي
خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع يعكس رؤية قوات الدعم السريع للصراع في السودان كقوة تحررية تسعى لإعادة تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد ويشير إلى أن الميثاق التأسيسي الجديد تناول المسكوت عنه منذ الاستقلال وهو تعبير يقصد به قضايا التهميش والعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع السلطة والثروة هذه النقطة تعكس رغبة قوات الدعم السريع في تقديم نفسها كبديل سياسي للنظام السابق وليس مجرد قوة عسكرية على الأرض
إشادة القائد بتجربة كينيا الديمقراطية ومدحه للرئيس وليم روتو تكسبه الشرعية الدولية وتقدم الدعم السريع كقوة سياسية ذات طموحات ديمقراطية في ظل دعم الحلفاء الإقليميين
القائد بحديثه عن خداع الشعب بقضايا العلمانية والشريعة وربطها بانفصال الجنوب حمل بعداً ذكياً إذ نزع الشرعية عن خطاب الإسلام السياسي فتحالف السودان التأسيسي فعلياً هو الطرف الأكثر عقلانية وبراغماتية في التعامل مع قضايا الحكم والدين في السودان
قائد قوات الدعم السريع شدد على أن الحرب الحالية تهدف إلى تقسيم السودان ومواجهته لهذا المخطط يبرهن دفاع قواته عن وحدة السودان كما أن استمرار قوات الدعم السريع داخل الخرطوم والقصر الجمهوري بعد عامين من الحرب يؤكد الصمود والتفوق العسكري على جيش مجموعة بورتسودان
خطاب القائد لأهالي الشمال والشرق والوسط وإعلانه السعي لتحريرهم من هيمنة العصابة العنصرية يكسبه تأييد هذه المناطق التي ظلت تاريخياً معقل النفوذ التقليدي للنظام السوداني فكثير من المواطنين العزل هناك يتذمرون من سيطرة قوى محددة على الموارد والثروات في البلاد وأيقن الكثيرون أن الدعم السريع بقواته حامية لمصالحهم كمظلومين محرومين من ريع موارد أقاليمهم فالشمال والوسط والشرق الجغرافيون مختلفون عند القائد عن الشمال والشرق والوسط السياسيين
إعلان الفريق دقلو عن رصد الخلايا النائمة في دارفور وكردفان وتوجيهه قواته بسجن أي مجرم يبرهن أن قواته كضامن للأمن في هذه المناطق دحضاً للاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين كما أن حديثه عن غياب الجيش في السودان واستخدامه كذريعة لنهب الثروات نزع الشرعية تماماً عن المؤسسة العسكرية الرسمية وطرح الدعم السريع كبديل
ربط القائد بين ذكرى تأسيس قواته وذكرى بدر الكبرى يحمل دلالات واضحة استدعاءً لبعض الرموز التاريخية المعززة لخطابه السياسي والعسكري في مواجهة خصومه كما أن اتهامه لفلول الحركة الإسلامية باستخدام الشعارات الدينية دون تطبيقها عملياً يأتي في سياق خطابه المستمر ضد الإسلاميين الذين يعتبرهم خصوم الوطن الأساسيين
خطاب قائد قوات الدعم السريع يعكس مزيجاً من التحدي العسكري والثقة المتمثلة في كسب الشرعية السياسية فقوات الدعم السريع لاعب سياسي لا مجرد قوة مسلحة في حرب أهلية وردود الأفعال حول الخطاب برهن كسب القائد للتحدي الأكبر ألا وهو قدرة هذا الخطاب الصادق الضخمة على إقناع السودانيين والمجتمع الدولي بجدية مشروع الدعم السريع كبديل سياسي قابل للاستمرار
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10