بسم الله الرحمن الرحيم
تجمع الضباط الإداريين
تصريح صحفي
حول العقوبات الأمريكية على حكومة بورتسودان لاستخدامها أسلحة كيميائية
أبناء وبنات شعبنا السوداني العظيم،
أصدقاء الحرية والعدالة حول العالم…
نقف اليوم أمام لحظة مفصلية وموجعة في تاريخ وطننا، لحظة تنزف فيها الحقيقة من عمق الجرح، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات مباشرة على حكومة بورتسودان، بناءً على أدلة موثقة باستخدام أسلحة كيميائية محرّمة دوليًا ضد مواطنينا الأبرياء.
هذه ليست مزاعم عابرة، بل اتهامات خطيرة تستند إلى وقائع دامغة، تضعنا جميعًا، كسودانيين أولاً، أمام مسؤولية أخلاقية وتاريخية لا يمكن التهرب منها.
إننا في تجمع الضباط الإداريين، ومن موقعنا الوطني والإداري والأخلاقي، نُعلن الآتي:
أولاً:
نُدين بشدة، وبدون أي مواربة، استخدام أي نوع من الأسلحة المحظورة، ونؤكد أن هذا السلوك الإجرامي لا يمثّل أخلاق شعبنا، بل يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب محاسبة عاجلة.
ثانيًا:
نحمّل حكومة بورتسودان، بجميع مكوناتها السياسية والعسكرية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. ونطالب بتقديم كل من تورّط أو تستر للمساءلة، مهما علا منصبه أو ادعى الحصانة.
ثالثًا:
نُطالب بتكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكشف الحقيقة كاملة، وتقديم الجناة للعدالة الدولية.
رابعًا:
نُحذّر المجتمع الدولي من مغبة الصمت أو التجاهل. فإن الصمت على هذه الجرائم يُعد شراكة فيها، ويُهدد السلم الإقليمي والدولي، ويشجع ثقافة الإفلات من العقاب.
خامسًا وأخيرًا:
نوجّه نداءً عاجلاً إلى كافة المنظمات الحقوقية والقانونية، وإلى نقابات المحامين، وإلى كل أحرار العالم:
قفوا معنا… مع ضحايا هذه الجريمة،
دافعوا عن قيم العدالة،
وثّقوا، وراكموا الأدلة،
حتى لا يُطوى هذا الملف كما طُويت مآسٍ سابقة.
أيها الإخوة والأخوات…
إن ما جرى ليس مجرد فصل من فصول الحرب، بل هو عار أخلاقي على كل من ارتكب وتواطأ وسكت.
وسيبقى تجمع الضباط الإداريين منحازًا للحقيقة، مُنتصرًا للضحايا، ومتمسكًا بقَسَمه في خدمة الوطن والعدالة
إعلام تجمع الضباط الإداريين
الجمعة 23 مايو 2025