أخبار الوطن
أعرب فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان له يوم الجمعة، عن قلقه العميق إزاء المرحلة الخطيرة التي يمر بها السودان، محذرًا من أن استمرار النزاع المسلح وتوسعه على أسس إثنية يعرض النسيج الاجتماعي للبلاد لخطر التفكك على المدى البعيد. وأكد تورك أن جذور هذا النزاع تعود إلى تمييز وعدم مساواة متراكمة، مما يحمل عواقب وخيمة على مستقبل السودان السياسي والاجتماعي.
وتضمن البيان الذي غطى النصف الأول من العام الحالي، إحصائية بعدد الضحايا المدنيين الذي وصل إلى 3384 على الأقل بين شهري يناير ويونيو، وهو رقم يمثل حوالي 80% من إجمالي الضحايا لهذا العام. وأشار إلى أن السبب الرئيسي لمعظم هذه الوفيات (70%) يعود إلى القصف الجوي والاشتباكات الأرضية، مما يعكس حجم التصعيد العسكري الحاصل.
وحذرت المفوضية من التداعيات الخطيرة للاستخدام الكثيف للطائرات دون طيار في العمليات الحربية، والذي أدى إلى امتداد رقعة الاستهداف لتشمل شمال وشرق السودان، حيث لقي أكثر من 990 مدنيًا حتفهم بإعدامات وتعذيب خارج ساحات القتال، بينهم أطفال، مما يثير تساؤلات جادة حول انتهاكات حقوق الإنسان.
وجاء تحذير المفوضية متلازمًا مع إعلان الأمم المتحدة أن السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار المجاعة وتفشي الكوليرا التي تسببت بوفاة أكثر من 2500 شخص. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عجز الكوادر الطبية عن التعامل مع جرحى الحرب والوباء معًا، في ظل انهيار المنظومة الصحية، وتوقعات بعودة 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم مع نهاية العام، مما يزيد من تعقيد المشهد ويفرض تحديات استثنائية.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10






