رحبت قطاعات المواطنين بولاية الجزيرة بإتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى بحاضرة دولة جنوب السودان جوبا أمس.
وأكدت القطاعات في إستطلاع لوكالة السودان للأنباء أن السلام يصب في مصلحة اللاجئين في مناطق النزاع أولاً ويحقق شعار ثورة ديسمبر المجيدة (حرية سلام وعدالة) إضافة لتحقيق الإستقرار والتنمية والتطور المتوازن فى كل السودان .
أكد المحامي الفرزدق فضل المولي أن التوقيع جسد شعارات الثورة وأن الحكومة تعمل وفق ترتيب الشعار (حرية – سلام – عدالة) حيث تحققت الحرية بزوال النظام البائد والآن السلام تحقق لتنتقل إلى تحقيق العدالة وتابع “أن السلام ثمنه باهظ جدا وليس بالأمر السهل كما يظن كثير من الناس لأنه يحتوي على شروط قاسية جداً على حسب تعبيره، تقع على عاتق الحكومة الإنتقالية”.
واشار إلى أن التوقيع كان بمثابة حياة أو موت للمواطنين في معسكرات اللجوء بالداخل والخارج ودعا السودانيين لعدم الحكم على هذا السلام الذي تم إلا بعد ستة أشهر من الآن مشيدا بجهود الحكومة الإنتقالية على هذا السلام على الرغم من الهنات الإقتصادية التي حدثت هنا وهناك .
من جانبه أشاد الدكتور مجاهد عبد الحميد عضو هيئة التدريس بكلية الإقتصاد بجامعة السودان المفتوحة إلى أن هذا التوقيع يصب في مصلحة الإقتصاد أولا وأخيرا لأنه يعمل على تحويل أموال الحرب للتنمية والتعمير مبيناً أن الحرب كلفتها عالية جداً وتعمل على تشويه خارطة الإقتصاد في أي دولة وإن الحرب تتسبب في إفقار الدول .
ولفت الأستاذ عاصم الأمين (إعلامي) إلى أن أهم ما تميزت به مفاوضات السلام في جوبا إهتمامها بالنازحين والمشردين بسسب الحرب لأنه لا يعرف الحرب إلا من كابد ويلاتها لا يعرف قيمة الأمن والاستقرار والسلام إلا من عانى مصاعب النزوح واللجوء رغم أن آثار الحرب بلا شك تطال كل أجزاء الوطن ،ودفع الأمين بجملة من التمنيات بأن يتوافق كل فرقاء الوطن على أمنه وسلامته واستقراره وأن تكون الاتفاقات الموقعة قد عالجت جذور المشكل السوداني والتي تلتقي كلها في طرق التنمية والتوزيع العادل للثروة والسلطة .






