بقلم : فارس ربيع
في الوقت الذي أكدت فيه منظمة العفو الدولية ان اتفاق السلام الموقع بالأحرف الأولى في جوبا يمثل بصيص أمل للملايين من السودانيين الذّين تعرضوا لمختلف انواع العنف المروع وانتهاك حقوقهم الأنسانية بشكل مُمنهج من قبل حكومة البشير في دارفور جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال الثلاثون عام الماضية ، في ظل الأمل والذي دخل قلوب المواطنين أعلن عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية قطاع- شمال رفضه الجلوس على طاولة التفاوض متمسكاً بمطلبي العلمانية واحق تقرير المصير كزريعة لعرقلة جهود الوساطة لتحقيق السلام الشامل وتمرير أجندة الدول الغربية التي تريد تحويل السودان إلى دولة علمانية المنهج ،اشتراكية الاقتصاد وثقافية الانجلو- افريفكانية لتسهل لهم عملية تقسيم السودان إلى دويلات صغيرة.
وتسائل المتابعين للمشهد السوداني هل يسمح أبناء جبال النوبة والمكونات المجتمعية ل “عبدالعزيز الحلو” تحويل جبالة النوبة لحديقة خلفية لتصفية الحسابات السياسية لبعض الدول الغربية وتهجير المواطنيين الأصليين إلى مناطق أخرى بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية وتوفير الأمن الغذائي لتلك الدول ؟ وماذا سيستفيد الحلو من حرمان مواطنيين جبال النوبة نعمة السلام وترشيد الأجيال القادمة؟
عبدالعزيز الحلو من خلال رفضه للجلوس مع الحكومة للتفاوض في الوقت الذي التزم كافة حركات الكفاح المسلح في السودان بوقف الحروب استجابة لدعوة الامم المتحدة بتوجيه الطاقات لمكافحة وباء فيروس كورونا يكشف نقاط ضعفه كقائد ثوري ولم يكن له كاريزما قيادة بعد الأطاحة برئيس الحركة الشعبية مالك عقار وهو يحاول تقليد الزعيم جون قرنق الذي صنع السلام للشعب السودان لكن التاريخ لا يرحم فقد أرتكب العديد من الفظائع خلال مسيرته النضالية في الحركة الشعبية بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق قبل توقيع اتفاق السلام الشامل مع حكومة البشير .
كثيرون قدموا الدعوة لعبدالعزيز الحلوالى الإستماع إلى صوت العقل وتحقيق مطالب مواطني جنوب كردفان “والا يركب رأسه حتي لا يكون كبش الفداء لأجندة الغرب” ، اذاً لابد ان يعرف الحلو اين يضع قدمه قبل ان يرفع رجله الثانية لان المكونات المجتمعية التي حاربت الحكومات المتعاقبة علي نظام الحكم في السودان لن تقبل كل من يقف ضد بالسلام .
ابناء جنوب كردفان والنيل الأزرق دفعوا فاتورة الحرب مرتين في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري وعهد نظام الأنقاذ فلا يمكن ان يدفع فاتورة الحرب مرة ثانية لتحقيق اجندة عبدالعزيز الحلو والبارونة كوس وصراع الأديان والهوية بين العروبة والأفريكانية بالاضافة إلى المسيحية والأسلاميوية العروبية فقد تحرر شعب جبال النوبة بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي اطاحت بالبشير.
على الحلو الا يكون مكان سخرية وذلة وهوان للجلوس مع الحزب الشيوعي العجوز في جلسات مارثونية للانضمام إلى سلام ويحققق مطالب مناطق جبال النوبة والا يركن نفسه لمصالح الدول الغربية.
وبحسب قراءة المشهد السياسي الراهن في ولاية جنوب كردفان وضح ان السواد الأعظم من المواطنين مع السلام وانهم اجمعوا كلمتهم على قلب رجل وان لحظة انفجار البركان الهائج ستقضي علي تجار الحرب ولم يبقى الإّ صناع السلام ،الأيام حبلى بالمفاجآت وان ارادة الشعوب لا تقهر وان كلمة الشعب هي التي تسود ،، وللحديث بقية .
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10