حوار: مزدلفة دكام
يعد والي جنوب كردفان من أكثر الولاة الذين تم رفضهم من بعض الأصوات داخل ولاياتهم سواء عبر الوقفات الإحتجاجية او رفع المذكرات التي قدمت لمجلس الوزراء أو عن طريق الوفود التي قدمت للمركز والي جنوب كردفان د. حامد البشير كان وضعه إستثنائيا لجهة أت الإعتراض على تعيينه في منصب الوالي تم بصورة مغايرة، حيث إختارت مجموعة من المناهضين له إيصال صوتها في أول فعالية رسمية يشارك فيها الوالي بقاعة الصداقة بالخرطوم وواجهت تلك المجموعة الوالي وجها لوجه وهتفوا ضده وقابل الوالي هتافاتهم بصدر رحب وعلق على ذلك قائلا هذا تمرين ديمقراطي ورغم تعمد الرافضين له مقاطعة خطابه لاجباره على الإنسحاب من منصة الإحتفال الا أنه استمر في القاء خطابه (سودان مورنينغ) حملت جميع التساؤلات التي أثيرت من ذلك المشهد وكيف تم إستقبال الوالي بعد تلك الحادثة عند تسلمه مهامه بالولاية ولسبر أغوار الوالي ورؤيته لإدارة الولاية.
*كيف استقبلتك الولاية خاصة وقد وجهت هتافات مناوئة لك في أول فعالية لك كوالي في توقيع وثيقة الصلح بين الحوازمة والنوبة ؟إستقبلتني الولاية بشكل ممتاز وجميل عكس ماحدث في الخرطوم، والأصوات الرافضة لتعين الوالي كانت لافتات لناشطين لم يتجاوز عددهم ١٣ ناشط ومن المعيب أن يكون الرفض على أساس قبلي وعلى الرغم من أعتراضهم على تعيني تقبلت ذلك بصدر رحب وبابي مفتوح لتلك المجموعة للحوار معي.
هل تتهم جهة أو نافذين أو حزب بتوجيه حملة ضدك كما حدث في قاعة الصداقة وهل هذه موجهة لك أم لحزب الأمة؟
أعتقد أن ماحدث في قاعة الصداقة اللاعب الأساسي فيه الحركة الشعبية التي تقف خلفه لحسابات خاصة بهم وحال كان هناك اتهام موجه لحزب الأمة لأنهم يرون أنه تسبب في أضرار لهم فإن أمامهم خيارين: إما أن يذهبوا لتدوين بلاغ ضد حزب الأمة أو أن يعاقبوه في الانتخابات القادمة وهذه هي الديمقراطية، فاذا كان لديك اعتقاد بأن هناك شخص ظلمك أو تعدى على حقوقك فالمنطق أن تقاضيه أو تنتظر الإنتخابات وهذا هو الفيصل لكن ليس برفضك شخص لمجرد انتمائه السياسي أو القبلي لأنبيان السكرتير العام للحركة الشعبية عمار دلدوم كان بيانا مؤسفا ذكر فيه بأن الوالي من الحوازمة وسيدعمهم على الرغم من أن المسيرية منهم من ينتمي للحركة الشعبية وكذلك من كل السودان هناك من ينتمي للحركة، والبيان غير موفق ولم يخلق أصطفاف كبير لكن تسبب في تشويش بالنسبة لي ولم يكن شيئا مهما استمعت للرافضين وطلبت منهم أن يأتوا ليتحاورا ليروا أدائي على الأرض ثم يأتوا بعد ذلك لتقييمي والآن الأصوات الرافضة لم يعد لها وجود في الولاية، وقطعنا شوطا كبيرا في استتباب الوضع الأمني وفي حلحلة كثير من المشاكل وفي الوقت الرهن الوضع الأمني في المنطقة الرئيسية في جنوب كردفان بمحلية كادوقلي الكبرى فيه اطمئنان شديد والثروة الحيوانية عبرت إلى شمال كردفان وهناك أفواج ستخرج من الإدارة الأهلية للتبشير بالسلام لكل القرى والفرقان حتى يتم يستطيع الرحل من التحرك حتى شمال كردفان وأن لايتعدي أي طرف على الآخر وتم توفير جميع الامكانيات لذلك نعد حاليا لمؤتمر المراحيل وغالبا سينعقد الأسبوع القادم لكي يتم فيه معالجة مشكلة خور الورل بين الحوازمة وقبيلة الأنشوة والقونسان التي تمر بها المراحيل وقطعنا فيها شوطا كبيرا ونسير بخطوات جيدة. وبدأ المواطن يشعر بالأمان وبدأت المدينة تسترد عافيتها، ولأول مرة نشاهد حفلات مسائية بكادوقلي وإجراءتنا الأمنية جارية لبسط هيبة الدولة وهذا ليس أمر نراهن فيه ولابد من الإنضباط ونعمل على ضبط وجمع السلاح غير المرخص من المواطنين وحتى السلاح الأبيض لأن الوضع الأمني مقدر.
هناك مخاوف أن تنحاز لطرف دون الآخر لأنك تنحدر من أحد الإثنيات في الولاية وماحدث في قاعة الصداقة نموذج، ماهو الضمان الذي ترسله لأطراف الصراع ؟
هناك ضمنايين أحدهما أخلاقي وأخر مؤسسي، الضامن الأخلاقي أعلنت للناس أنني سأكون على مسافة واحدة من الجميع، وكذلك كتبت كثيرا عن هذا الإقليم وكان الناس يرون عكس ما أثرتيه فقد كانت رؤيتهم أني كنت منحازا للنوبة في كل التوثيق وفي كل كتاباتي، وكتبت كثير جدا عن الحركة السياسية في جبال النوبة وتحدثت عن شخصيات وعن الواقع وأعتبر منافح قديم جدا عن سكان هذا الإقليم، وفي الحقيقة الطرفين عندما يتحدثون عن التنمية مثل الدمعتين المنحدرتين من العينين كلاهما يعاني بنفس القدر وليس هناك أحد وضعه أفضل من الثاني في الخدمات والتهميش السياسي وهذه واحدة أما النقطة الثانية تعهدت بالوقوف على مسافة واحدة من كل الناس ذكر أو أنثى على اختلاف العمر أو الجهة الإثنية على إختلاف الحزب السياسي وسنكون حكومة تعكس التنوع الخاص بالمنطقة بنفس التشكيلة الإثنية والسياسية سنحاول أن نمثلها في الحكومة والباب مفتوح لأي شخص يعلم بوجود شخص لديه إنحياز ليأتي ويقول ذلك لنا أو يكتب ويعبر شريطة أن يكون لديه إثبات أننا مارسنا انحياز وهذا مالم يحدث، نحن نراعي جدا حساسية البنية الإجتماعية ونسير فيها بخطى ثابتة، وواعين لذلك ولكن لو حدث أي انحياز نرحب بأي شخص يوجهنا حتى من أصغر الناس أو أكبرهم وهنا أود أن أقول إن علاقاتنا مميزة جدا مع كل الأطراف وتربطني علاقة مميزة مع عمنا العقيد كافي طيارة أمير أمارة شاد وكذلك تربطني علاقة جيدة بطرف الصراع الآخر الرائد جاو وتربطني أيضا علاقة مع الأطراف الأخرى سوى أن كان نوبة أو عرب.
هل تواصلت مع كافي طيارة ؟
أنا على تواصل دائم معه وتناول معي وجبة الغداء ومعه كل زعماء القبيلة وسأذهب له الجمعة القادمة وقدم لي دعوة للغداء معه، وسأزور كل أعيان القبائل من مختلف الإثنيات وتربطني بهم علاقات اجتماعية جيدة جدا وأشيد بهم كلهم وبكل الأطراف والناس على درجة من الوعي، وقعنا إتفاق وقف عدائيات وتمكين للسلام الإجتماعي وكونا لجنة ثلاثينية من أعيان الإثنيات المتصارعة في كادقلي الكبرى، وأؤكد للمعلومية أن الصراع في كادقلي ليس صراع بين نوبة وعرب لأن المجموعات في هذا الصراع وربما خشم بيت من القبائل العربية وعدد من خشوم البيوت أو أفرع القبائل والعشائر من النوبة وبالتالي هذا التعميم ليس صحيحا بأن هذا الصراع يدور بين العرب والنوبة واذا كنتي تتحدثي عن قبيليتن فالنوبة عندهم أكثر من ثمانين قبيلة والحوازمة عندهم أكثر من 30 أثنية بداخلهم لذلك يصبح هذا التعميم غير صحيح لكن من ناحية فسيولجية واللجنة الثلاثنية تعمل في التوعية وأصبحت لنا حاضنة اجتماعية وسياسية وفيها عدد مقدر من عضوية الحرية والتغيير من الشباب الواعي المتقد كذ لك هم شركاء لنا كلنا نسعى لأن نحقق بصور أساسية لأن الأمن والسلام المجتمعي تمثل أولوياتنا في هذه المرحلة حتى تنعم بالأمن والاستقرار ولدينا أجهزة أمنية وقيادات متميزة .
كيف تتحدث عن تميز الأمن في فترة الصراع والأجهزة الأهلية التي زارات كادوقلي ذكرت أن هنالك غياب للأجهزة الأمنية لذلك فشلوا في إخماد الصراع الدائر ؟
ونحن كذلك عندما ذهبنا لحظة إندلاع الصراع الأول لكن عندما دخلنا في معممة أجهزة الدولة التمسنا تعقيدات في الوضع كبيرة جدا وضعف كبير في أجهزة الدولة وهناك لجان التحقيق، هذه كانت واحدة من نقاط الضعف في عملنا.
كيف وجدت واقع الخدمات بالولاية؟
الخدمات وجدناها في وضع يرثى له، وجدنا نقص في الكوادر الصحية وفي البنية التحتية والميزانيات والأدوات والمعدات الصحية حدث ولا حرج ولدينا نسبة وفيات الأطفال نسبة عالية وربما تكون النسبة الأعلى في السودان وكذلك انتشار الأنيميا وسوء التغذية بين الأطفال والنساء ووفيات الأمهات في الولادة عالية جدا، بجانب أن خدمات الصحة الريفية، والخدمات المحلية ضعيفة جدا أغلبية المراكز متعطلة ليس فيها كوادر بشرية (الوضع تعبان) للحد الذي فيه بعض المحليات عدد سكانها يكون 160 الف ولا يوجد بها مستشفى كلها يخدمها مركز صحي محلية كاملة فيها طبيب واحد تابع للتأمين الصحي ويتم نقل النساء للمستشفيات بالعجلة أو بالموتر ووضع مرهق ومعاناة شديدة في الخدمات الصحية، واذا تحدثنا عن الجانب الإيجابي نجد ان المواطنون لديهم قناعة انها ستقهر الصعاب في أي مكان ذهبنا إليه قوبلنا بالترحاب بالتغيير رغم المعاناة الناس سعيدين بذلك لكن حياتهم تنقصهم الخدمات الأساسية
ذكرت في تصريحات سابقة على ضرورة إحداث إختراق مجتمعي كيف يتأتي ذلك ؟
الإختراق المجتمعي يمضي هناك برنامج يسمى التواصل الإجتماعي بين مناطق تواجد الحركة الشعبية ومناطق الحكومة الحركة متواجدة حاليا في ثلاثة محليات من جملة 17محلية، ومواطني تلك المناطق يأتون للأسواق ويعبرون للخرطوم ويأتون لالقاء التحية على اسرهم في المناطق التي تقع في قبضة الحكومة أعتقد أن هذا إختراق إجتماعي وهذا البرنامج نشرف عليه وندعمه وأعلنا في خطابنا للجماهير لأن المواطن اذا كان بطرف الحركة أو الحكومة في كلا الحالتين هو مواطن جنوب كردفان ولدينا عاطفه إتجاههم ولديه مستحقاتهم وعندما يأتون للعلاج نوفره لهم باعتبار أن ذلك حقه كمواطن، واجمل شئ أن هذا البرنامج تقوده المجتمعات المحلية واصبح هناك تواصل ومواثيق من الطرفين وهذا شئ ايجابي والاختراق الحقيقي رغبة نابعة من أسفل إلى أعلى رغبة في التعايش والتواصل ورغبة لتبادل المنافع، واذا طورنا هذا الإختراق حتى في التعليم لأن أطفالنا في مناطق الحركة يدرسوا لغة يوغندية وكينية ومن جنوب السودان وهذا قد يسبب بعض التحديات للأطفال في مستقبلهم القادم في مستقبلهم التعليمي اعتقد لو تم تبادل معارف وخبرات في مجال التعليم للأطفال لكي يدرسوا بمنهج واحد هذا يسهل للطلاب والطالبات في مرحلة السلام للإنخرط في مشوار التعليم والإندماح سيكون أسهل وهذه العملية برمتها يمكن أن تمهد وتسهل السلام على مستوى السلام السياسي، ومن هنا أناشد الاخوة في الحركة الشعبية شمال جناح الحلو واناشد الحلو شخصيا وكل الإخوة في الحركة يجدوا في عملية السلام ويتجاوزوا الخلافات الصغيرة، واناشده لينظر للمستقبل وفي تقديري استمرار الحرب 30 سنة أعادت الإقليم إلى الوراء وتعاني الولاية من تردي في كل الخدمات عندما ترى تطفال في مدارس الأساس الصف فيه 12 طفل فقط والذين يكملون الصف الثانوي العالي تتقلص نسبتهم إلى 2% من المائة الذين دخلوا المدرسة ولكي أن تتخيلي كمية الهدر البشري الضخم للشباب وان تتخيلي أن ارتفاع نسبة المسجونين في السجون حوالي 90% منهم شباب دون سن ال35 عام وأصبحت للأسف الجريمة شابة وذلك لانتشار العطالة والمخدارات وسط الشباب وأعتقد أن الحرب تسببت في دمار كبير جدا لكل الاطراف ولا أرى فيها منتصر أو منهزم بل المنهزم فيها الشعب السوداني .
على الرغم من أن ولاية جنوب كردفان غنية جدا بالثروات الا أن التنمية فيها مازالت متعثرة ولو كان السبب يعود لاستمرار الحرب فهناك مناطق بالولاية تنعم بالسلام ولكنها لم تشهد أي تطور ماهي خطتك ازاء ذلك؟
السوال جزئيا صحيح لكن رأس المال يتأثر بالبيئة العامة مثال الزراعة الآلية في محليات الدلنج ودلامي كانت المساحات المزروعة تقارب 5 مليون فدان وحدثت هجرة لرأس المال بعد إندلاع الحرب وذهب أصحاب رأس المال إلى مناطق أكثر هدوءا والآن المساحة المزروعة منذ اندلاع الحرب 1986تدنت واذا ذهبتي إلى مدن الولاية الدلنج وكادوقلي سترين أثار التحول واضح بأن الناس خرجت من المدينة بسب أن النشاط الإقتصادي تعطل فيها حتى الإقتصاد التقليدي جميع المواطنين نزحوا من مناطق الحرب وجاءوا إلى المدينة طبعا لايوجد فيها نشاط إقتصادي يستوعبهم مما أثر على الإنتاج والولاية كانت تستقبل أعداد كبيرة من شمال كردفان بحكم التباين في الطبيعة المناخية وكان الإقليم متكامل في الطبيعة وهناك تكامل طبيعي بين شمال كردفان وجنوب كردفان وحتى مع دارفور كانت جنوب كردفان تمثل مورد عمالة مثل ماكان في السابق السودان كله يشكل عمالة لمشروع الجزيرة أي أن اللحظة التي يكون فيها المنطقة المطرية أو فيها حزام مطري فيها خصم أو ماليس بها نشاط ويسمى بالفصل الميت بعد الدرت كانوا يذهبون إلى منطقة المشروع وقت الحصاد ويتكرر ذلك الشيئ في المشاريع الأهلية في هبيلة وكرتالة وغيرها هذه أضعفت المكون الرأسمالي في النشاط الإقتصادي، صحيح توجد مناطق غنية لكن أصبح ليس هناك رأس مال راغب في الإستثمار بالولاية وحتى إستثمار الذهب اعتقد أنه ضئيل جدا مقارنة بامكانيات الولاية خاصة وأن المعدنين التقليديين امكاناتهم وتقنيتهم ضعيفة وأيضا الشركات الكبيرة واجهت الكثير من التحديات بما فيها المسائل الأمنية.
مقاطعة لكن رغم التحديات التي ذكرتها توجد شركات تعدين مستمرة في العمل بالولاية ؟
الشركات موجودة لكن لا توجد مقارنة بين النشاط في ولاية جنوب كردفان بنشاط الشركات في ولاية نهر النيل لأنه نشاطضخم قد يكون يساوي 20 أو 30 أضعاف النشاط الموجود في جنوب كردفان وقد قمت بزيارة كثير من المناجم بالولاية، التعدين 95% منه تقليدي، حيث يحفر المعدنيين بآليات بدائية (الطش)، والذهب الذي يتم إستخراجه بهذه الطريقة ليس فيه عائد كبير، بالإضافة إلى ذلك توجد إشكاليات اخرى تواجه المعدنيين التقليديين والتعدين لم ينضبط بشكل علمي والناشطين لديهم رأي فيما يحدث ونحن (ماقادرين نعرف بالضبط ماهي السياسات المرتبطة بهذه المسألة لذلك دعونا لمؤتمر التعدين في الولاية حتى نتأكد أن التعدين صديق للبيئة والإنسان والحيوان وهكذا.
كانت هناك إحتجاجات من قبل الأهالي بالولاية وشكاوى من المواد المستخدمة في التعدين تسببت لهم في تشوهات جينية للأطفال بجانب العقم ؟
نحن نريد إجراء دراسة مستفيضة، وسنكون لجنة قومية حتى تدرس هذا الامر وستضم اللجنة علماء وجيلوجين وسيتم إنشاء معامل لهم لارتباط ذلك بالعمل الصحي، بالإضافة إلى أن هناك دول كثيرة تعمل في مجال التنقيب عن الذهب كجنوب افريقيا وغيرها تقدموا في التعدين وهي تدر دخلا مقدرا جدا للإقتصاد نحتاج ان نتعلم من تجارب الدول ونوثق لبلادنا هل نحن نذهب في الاتجاه الصحيح؟ وهل الثمن الذي يتم دفعه للتعدين إذ كان ثمن صحي او بيئي هل هو نفسه ماتتبعه الدول التي تنقب بعد خروج البترول من المعادلة نحتاج لمورد آخر لدعم الاقتصاد وهو التعدين ولكن لانريد أن يكون ثمنه باهظ في البيئة لذلك نريد أن نصل للمعادلة بوضع سياسات تضمن أن يكون المواطن هو الرابح بيئيا وصحيا ولا تترتب عليه أي خسارة وفي نفس الوقت خزينة الدولة تكون رابحة إقتصاديا مما يساهم في توفير الخدمات والإستقرار الاقتصادي للمواطنأما الشق الثاني من السؤال فيما يدور من شكاوى حول تسبب التعدين في التشوهات الجينية والعقم فقد قرأت ذلك ولكن لايوجد بحث اثبت ذلك بطريقة علمية من خلال أخذ عينة كافية تم عبر مؤسسات علمية ويمكن أن يكون ذلك وارد خاصة أن التعدين الأهلي يتم فيه إستخدام الزئبق ولابد من ايجاد طريقة بديلة، بجانب تشجيع التعدين وانا على ثقة من وجود تكنولوجبا بسيطة تكون في متناول يد المعدنيين لتنقيب أو يتم إنشاء شركات للمعدنين الصغار وأن يستخرجوا الذهب بدون إستخدام مادة مضرة بالإنسان أو الحيوان اوحتى النبات، وبحسب المعاهدات الدولية اي تنمية تضر بالبيئة غير مقبولة وأعتقد أن جنوب كردفان لديها فرصة كبيرة جدا في التعدين والزراعة والثروة الحيوانية هذه الموارد لابد من الاهتمام بها ليكون لدينا برنامج تنموي كامل.
كثير من المحليات يتواجد معتمديها ومدرائها التنفيذيين بكادوقلي بحجة أن محلياتهم مازالت تحت قبضة الحركة الشعبية فلماذا أبقت عليهم الحكومة وهم يشكلون عبئا على ميزانية الدولة ؟الإجابة على هذا السؤال من شقين عدد كبير من سكان هذه المحليات نزحوا نحو كادوقلي والريف الشرقي فاللمدراء التنفيذين لايوجد فريق إداري يمكن أن يكون المحلية بها سبع موظفين أو اربعة ويعملون مقابل المجموعات السكنية الموجودة هنا وهناك ولكي يشعر النازحين بوجود نظام إداري خاص بهم يتولى امرهم في الخدمات ويمثلهم وكذلك يوجد الأمراء والعمد والمكوك
هل دفعت باستقالتك لحزب الأمة عقب رفضه لتعيين وزرائه في الحكومة ؟لم ادفع باستقالتي من حزب الأمة وهذا لايمنع بأن اقف على مسافة واحدة من الجميع، وحضرت إلى الولاية وانا لا احمل معي أي برنامج حزبي، وبجانب أن الحزب ليس لديه برنامج خاص بجبال النوبة لأن برنامجه لجميع ابناء السودان .
البعض يتحدث عن أن تعينك والي ولاية جنوب كردفان جاء علي خلفية صلة قرابة لك بحمدوك؟
ليس لدي صلة قرابة مع حمدوك لكن نحن ابناء ولاية وجمعتنا الصفوف الدراسية، بالإضافة إلى اننا تزاملنا في جامعة الخرطوم عندما كلفني بتولي امر الولاية وافقت من أجل خدمة أهل الجبال وكنت اتبوء منصبا رفيعا في الأمم المتحدة وتخليت عنه ولدي مؤلفات كثير تحدثت فيها عن جبال النوبة مناصرتي لقضايا النوبة، بالإضافة إاى انني لدي منحة دراسية بجامعة الاحفاد هذه الفرصة منحتها ل(1000) من طالبات جبال النوبة، وعملت من أجل الولاية وأهلي سنوات طويلة دون ان افرق بين إثنيتها وقبائلها، وأنشاءت مدرسة باسم والدتي من أجل تعليم بنات واولاد الولاية.