تعليق بقلم الاستاذ … ياسر عرمان
الخرطوم 12-9-2020م (سونا)- كتب الاستاذ ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية- شمال، تعليقا حول الاحتفالات التي انتظمت اطراف واسعة من اركان السودان بعيد التوقيع في جوبا على اتفاق السلام و جاء تعليقه تحت عنوات: “جماهير النيل الأزرق تحتفي بالسّلام وما حققته الاتفاقية”، و فيما يلي نص التعليق:-
جماهير النيل الأزرق تحتفي بالسّلام وما حققته الاتفاقية
إحتفلت جماهير النيل الازرق في عرس تاريخي نادر تدافعت صوبه قلوب المهنئين بقدوم سلام الوطن المنتظر الذي عانق الجميع بعنفوان النيل الأزرق وصدق البسطاء.
ويجئ السلام الذي شمل منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة وغرب كردفان كتفسير وواقع لاتفاقية السلام التي تمت مؤخراَ في جوبا بجنوب السودان بكل المحبة والإخاء الحقيقي ويأتي هذا الاحتفال امتداداً للاحتفالات التي تمت في الأيام السابقة ابتهاجاً بالسلام في كل من الدمازين واقدي والخوي والمجلد والفولة وابواللكيري بغرب كردفان وكادوقلي بجنوب كردفان / جبال النوبة ، ويجئ هذا الاتفاق كمخلص لشعب السودان من تأثيرات ماكينة الحرب التي مافتئت تحصد أبناء الوطن الواحد وتخلف الحسرة وعذابات الفقد.
ولاول مرة عبر تواريخ التفاوض والإتفاقيات التي أُبرمت لأنهاء أزمة الاقتتال في السودان تستصحب الإتفاقية حلولاَ جذرية لاشكالات التنمية والتوزيع العادل للثروة والسلطة دون المساس بقومية الوطن وتقديس وحدته.
يجئ هذا الاحتفال والسودان يمر بأزمات متتالية وكوراث طبيعة قد تسهم في تسلل بعض اليأس الي هذه القلوب العاشقة لرائحة تراب الوطن المبتل ولكنها نؤكد أن شعلة الامل لن تنطفئ وما تحقيق السلام الا خطوة مجيدة في مشوار الاستقرار السياسي والاقتصادي لهذه البلاد الباسلة بلاد الشهداء والثوار الاماجد.
إستمدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال روحها وإسمها من هذا الشعب ومن تاريخه العظيم وبالشعب تظل علماََ إنسانياََ يرفض الظلم بمظاهره المختلفة ويسعي لتحقيق الحد الاعلى من الرفاه الاجتماعي لعموم شعب السودان لذا فإن المفاوضين سعوا لسلام يسع أمنيات الجميع ويخاطب جذور الازمة السودانية ووضع المعالجات اللازمة لها .
إن القضايا التي تم انجازها عبر هذه الإتفاقية التي أفضت الي السلام هي قضايا محورية وتؤسس لنهضة شاملة علي الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي مثل إدارة الثروات المحلية ومخاطبة قضايا الارض واستخداماتها وإنشاء آلية لفض نزاعات الاراضي وتطوير التعليم ودعم السلم الاجتماعي بإزالة اسباب الغبن وعقد المصالحات وإحقاق الحقوق، كما أمنت الإتفاقية علي حل قضايا المفصولين تعسفياََ ورعاية معاشى القوات النظامية،ورعاية أصحاب الهمم ،والجدير بالاشادة أن كل ولاية من الولايات المشمولة بإتفاقية السلام ستحصل علي 40% من ثرواتها لدعم مشاريع التنمية والاعمار داخل الاقاليم/ الولايات.
كما أهتمت الاتفاقية بالجوانب الثقافية وإنشاء معاهد لتعليم اللغات المحلية وإعادة تدوين تاريخ المنطقة وتراثها وكتابة الدستور الذي تحكم به المنطقة إستناداَ علي دساتير سودانية سابقة .
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10