عادت صفوف الخبز من جديد بعد أن قلت خلال الفترة الماضية بل تضاعفت الصفوف خلال هذا الأسبوع بشكل ملحوظ حتى امتدت الي مسافات طويلة في بعض المناطق.
وبات المواطنون يشكون من انعدام الخبز بسبب انعدام الدقيق ويخشون ان يتفاقم الوضع بصورة اكبر.
وقد تلاحظ ان عدداً من المخابز اغلقت أبوابها في ظل حديث مستمر عن نقص الدقيق
بينما تأثرت المخابز بتزايد طوابير الخبز وتذمر المواطنين من الصفوف لـ3 ساعات لشراء 50 قطعة من الخبز .
ويكشف استطلاع ان أزمة الخبز ظلت في تصاعد مستمر رغم وعود وزير التجارة بحل الأزمة العام الماضي في أسبوع واحد الا أن المعلومات الواردة من عدة جهات لها صلة بموضوع الدقيق بأن كمية الدقيق الموجودة تكفي 48 ساعة مع عدم وجود اي حلول سواءا كانو ممولين او مستدين يمكن ان تستدين منه الحكومة.
وقالت مدينة حمدين ربة منزل انها تقف منذ ساعتين ولايزال الصف طويلا وانها اعتمدت على قصر صفوف النساء لكن اليوم بدا أنه الاطول مضيفة أن ” الحصول على الخبز معاناة كبيرة منذ شهور لكن الآن تفاقم الوضع.
وطالبت المواطنة سماح ميرغني ربة منزل تسكن امبدة الحارة الخامسة الحكومة لايجاد حلول عاجلة لا تتجاوز 24 ساعة وذلك لمنع تدهور الأوضاع اكثر ولانهأء معاناتهم .
بينما شكا أصحاب المطاعم والكافتريات من عدم توفر الخبز التجاري بالرغم من الحديث عنه وانتقدو وزارة التجارة بعدم الإفصاح عن أماكن توزيع الخبز التجاري.
فيما حذر المواطن عبيد الله فرحنا إبراهيم يسكن الفتيحاب سائق ركشة من أن تؤدي أزمة الخبز وانعدامه الي ثورة جياع ربما تكون على الأبواب ستقود البلاد الي منزلق يصعب التحكم فيه، واشار أيضا في هذا الخصوص الي ان طرح الخبز التجاري كحل للأزمة لكن الذي حدث ان استمرت الأزمة في الصعود.
واشار عبد المحسن الطيب طالب جامعي الي انشغال حكومة الثورة بقضايا بعيدة عن المواطن مثل علمانية الدولة وتركت الحبل على القارب وكأنها لا ترغب في سماع وانين مواطنيها
يتساءل المراقبون عن ما إذا كان الحكومة لديها إجابات شافية لاسئلة الشارع بخصوص تفاقم الأوضاع وعدم وجود حلول لازمة الخبز وماذا هي فاعلة في ظل الأزمة الاقتصادية والبلاد علي اعتاب ثورة جياع لا يحمد عواقبها.