يعتقد الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد تورشين ان صلاح قوش بات لعبة في ايادي الغربيين وخاصة واشنطن تحركه متى ما شاءت لتحقيق مصالحها بالوكالة وفي نهاية المطاف ترمي به في قارعة الطريق لبعض دول الجوار التعامل معه في تخريب الوضع الإقتصادي المتفاقم لاحداث انفلات أمني حتي تتثنى لها صوملة السودان والاطاحة بحكومة الفترة الانتقالية.
مضى مراقبون في وقت سابق ان صلاح قوش عميل لجهات اجنبية ينوي العودة إلى الحكم في السودان على جماجم الشعب السوداني بدعم من السلطات المصرية من أجل الحفاظ علي الأموال التي كنزها في عهد البشير لبناء امبراطوية صلاح قوش وتنفيذ شروط المخابرات الغربية لتقسيم السودان إلى دويلات.
وفي بحر الاسبوع الماضي عاد اسم صلاح قوش يلوح في الأفق من جديد في المشهد السياسي المحتقن في سباق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل فقد نشرت وسائل التواصل الأجتماعي معلومات تفيد بانضمام قوش أنضم إلى فريق الوفد الامريكي المفاوض مع السودان في ابوظبي بخصوص التطبيع مع إسرائيل مما أثار حفيظة الشعب السوداني.
ويرى الخبراء ان قوش بات يسوق نفسه فى المحافل الدولية والأقليمية انه الرجل القوي والصندوق الأسود لنظام البشير ومصدر قلق جماعات الاخوان المسلمين في السودان غادر السودان ولم يستطع احد إعتقاله أو تفتيش منزله بحي المجاهدين بولاية الخرطوم وهو لا يملك ما يخسره في سبيل الوصول إلى حكم السودان مستعد للتحالف مع حزب الشيطان.
ويضيف الخبير تورشين ان صلاح قوش في ايامه الأخيرة من عهد البشير كان همه الأول والأخير جمع وكنز الأموال وصناعة شركات للسيطرة علي استيراد الدقيق والقمح والادوية وتحويلها إلى السوق الاسود وتهريب الذهب عبر مطار الخرطوم الي دول بعينها لبناء ثروة طائلة وفتح قنوات الأتصال مع المخابرات الغربية وتنفيذ السيناريوهات المخططة للإطاحة بنظام البشير .
فى خضم هذا السباق رشحت معلومات مفادها أنّ قوش يستخدم علاقاته الواسعة لتخريب الاقتصاد السوداني وافشال مجهودات رئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية محمد حمدان دقلو بالمضاربات في الدولار لاضعاف الجنيه السوداني الامر الذي دعا المراقبين للمشهد السوداني ان يطلب من مجلسا السيادة والوزراء ووزارة العدل السودانية تحريك ملف القبض علي قوش عن طريق الانتربول وتقديمه للمحاكمة لانه يغوض الأمن القومي للخطر ويهدم الاقتصاد ويسعى للاطاحة بحكومة الفترة الانتقالية.
ويؤكد الخبراء ان كلما نجح القائد حميدتي بشكل فاعل في محاربة الفساد وتهريب الذهب والهجرة غير الشرعية والاتجاربالبشر وغسل الأموال ومكافحة الإرهاب والمخدرات كلما دعا قوش للتخلص من جسديا وسيتخلص القائد من نشاطات قوش فيزيائياً ويكشف مؤامراته للشعب السوداني بان قوش يتحرك لتدمير البلاد كما حاول في وقت سابق تحريك جهاز العمليات للتمرد ضد القوات المسلحة بجانب مسيرات الزواحف .
ويمضي الخبراء بان بعدما تم نشر تقرير قوات الدعم السريع في مكافحة الهجرة غير الشرعية ووجد صدى كبير من الاتحاد الاوروبي ولجنة حقوق الإنسان وبدأت شعبية حميدتي تزيد وقد يفتح التقرير آفاق جديدة ل “حميدتي ” لتجفيف السوق الاسود ويغلق نوافذ قوش ويقضي عليه نهائياً في تهريب الذهب وغسل الاموال والاتجاربالبشر.
ويقول الخبراء نود ان نذكر الشعب السوداني بان قوش له علاقة مشبوهة مع وكالات الاستخبارات الغربية لا سيمّا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إية” الأمرالذي أكّده وزير الخارجية السوداني الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل، بتعاونه استخباراتيًا مع واشنطن فهل يستثمر قوش في الشعب السوداني ؟
واشنطن تنظر لمصالحها وطالما صلاح قوش رجل امريكا الغامض فمن مصلحة المخابرات الأمريكية ان يظل الغموض سيد الموقف وقوش رجل الظل الأمريكي في السودان وهو له طموح للاستيلاء علي السلطة في البلاد، للإنتقام من قوى إعلان الحرية والتغييرحتي لو أدى الي تقسيم السودان إلى دويلات.
ويجمع الخبراء ان صلاح قوش لا أمانة له ويمثل خطر علي السودان واحتمال يتحرك في أي وقت للإطاحة بحكومة حمدوك من خلال انقلاب عسكري وقد خطط من قبل الإطاحة بنظام البشير ويضعه في السجن ويحكم السودان علي نهج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تحرك في أعقاب مظاهرات شعبية عارمة شهدتها مصر انتهت بانفراده التام بالسلطة.
المشهد السوداني يزيد تعقيداً يوما بعد يوم، والقائد حميدتي وضع النقاط فوق الحروق وقال بصورة واضحة لا يحتمل لبس فيه” بعد عام ونصف من الثورة عرف الناس من الذي يعمل على مصلحة البلاد ومن الذي يعمل لتخريب البلاد الشعب من يقرر ولا نرضى ان يسكت الشباب منحني الرأس “.