■ واضح جدا ان متلازمة الصراع العاطفي .. الجهوى .. الاقصائي ..لا زالت هي منهج القياس الذي يقود اقلام واعلام ..وكل وسائط الميديا ..في سوداننا قبل وبعد التغيير ..!!
■ تابعنا بهدوء وصبر كبير .. ودقة بالغة ..كل ما تمور به كتابات وصحف واجهزة ميديا هذا الوطن العظيم ..طوال الاشهر التي اعقبت ..تكوين المجلس السيادي ومجلس الوزراء .. وكان كل ما خرجنا به بكل اسف ..ان اغلب قادة الراي العام في بلادي ..يفتقرون الي(الحياد السويسري) الصارم الذي تتطلبه المهنة الرسالية..
■ اقول الحياد ..حتي لا اتحدث عن(المصداقية)..او الافتقار الي ابجديات مهنة الصحافة .. نفسها ..لان ما ظل ينشر علي مدي الحقبة المذكورة .. يرسخ للقناعة بان الاعلام في بلدي .. (كل رهن لحزبه او مصالحه الخاصة).. ولا احد يعبأ بالمصلحة العليا للوطن والمواطن البتة ..!!
■ حتي الحقيقة المجردة..و التي لا يمكن ان يعتمد الصحفي والصحيفة .. جهازا رقابيا ..تبشيريا .. بدونها ..تسجل غيابا سافرا .. عن وسائطنا وقنواتنا .. لتظل العواطف ومصالح الاحزاب .. و(الكيمان)و(الفئات).. تسيطر علي الساحة والمنابر .. والبث والنشر اليومي ..بوجهها الكالح وحضورها الباهت ..
■ هذا الانحياز .العاطفي .. الاقصائي ..المصالحي (التحزبي)الضيق .. زاد (طين) التعثر في بدايات التحول من نظام الانقاذ البائد ..(بلة).. وهز ثقة المواطن في (مصداقية) و (قدرة) حكومة التغيير .. و وزراتها ..قبل ان يفيد الجهات و(الكيمان)او (الاحزاب) التي تقف ورائه ..!!
■ وسائط ميديا.. وصحف ..واعلاميين .. يمثلون واجهات لكتل حزبية .. يصرون علي (تعويق) والاضرار بالمسيرة الوطنية .. بتشويه او الاضرار مع سبق الاصرار والتعمد بالصورة الذهنية .. لمجلس السيادة ..او للمكون العسكرى .. لمجلس السيادة ..او علي الاقل .. تغييب كل ايجابيات .. قادة السيادى ..عن كاميرات هذا الاعلام الموجه ..!!
■ وقطعا ..بالنسبة لمواطن عادي ..واعلامي بلا اي توجه مسبق او مؤثرات انتماء او عواطف او جهوية..مثل حالتي هذه.. سيكون عصيا جدا .. ان لم يكن مستحيلا ..ان يستوعب .. لماذا يحارب اعلام كل الاحزاب التي تكون(الحاضنة)لحكومة التغيير .. استقرار الاوضاع .. باستهدافه ..اهم مكون (الشريك الاساسي)..لاحزابها ..هل هو الجهل ..ام هي المصالح الحزبية الضيقة ..؟؟
■ لماذا ..يتنكر اعلام وزراء التغيير واحزابه ..للادوار المشرفة لقادة المكون العسكرى لادارة الحكومة القائمة ..؟؟
■لماذا لا ترافق(شكرا حمدوك) .. (شكرا برهان..وشكرا جزيلا حميدتي)؟؟..حتي ولو من مبدأ ابداء حسن النية .. و(حسن النية) عنصر بالغ الاهمية في هذه المرحلة الحاسمة من عمر ..ادارة المرحلة الانتقالية المشتركة..!!
■ علما ..ان الارقام ..والوقائع .. والارقام والحقائق(لا تكذب) ولا (تتجمل) ..تخرج لسانها طويلا.. لكل من يسعي لانتقاص الدور المحورى للمكون العسكرى .. في انجاح الثورة ..و(خلق) مقومات استمراريتها ..من(العدم)..!!
■ فذاكرة التاريخ ..لن تسقط الاربعة اشهر التي تعتمدها الصحافة الوطنية الراشدة ..(معجزة) حميدتي وبرهان ..حقبة اشهر الفراغ الادارى والدستورى ..التي اعقبت عزل النظام الانقاذي.. تلك الفترة المصيرية الحاسمة التي تحمل اعبائها الجسيمة ..الرئيس ونائبه
■ وما ادراك ..ما اعباء تلك الاشهر ..التي كانت تشكل جغرافيا وخارطة ومستقبل ومصير هذا الوطن ..وكل مواطن فيه ..من ولدوا فيه ومن سيولدون ..يومها كان السودان علي شفير هاوية الضياع والتشظية ..والحريق..!! وكان (حمدوك)ومن ورائه (ظنا) في ضمير القدر ..!!
■ اربعة اشهر ..في كابينة قيادة وطن ..يفتقر لكل مقومات الحياة ..لا وقود ..لا خبز .. لا دولار ..(دولار مين يا عم).. بلا حتي عملة محلية ..بلا امن .. ولا امان ولا تأمين.. بدون شرطة ..عقب رفض الشرطة العمل ازاء استهدافها من الثوار..!!
■ هذه الشهور الاربع المستحيلة
هي التي جعلت..المجلس العسكرى لدي الغالبية الصامتة المدركة الواعية ..العاقلة .. المجربة..من هذا الشعب العظيم.. رهانا ثابتا ..للقيادة ..
■(شكرا حميدتي)..و(برهان).. لانهما ..وفرا ..كل المواد الحياتية اليومية ..في غياب كل المعينات.. بفكرهم وقدراتهم .. وتحركاتهم وعلاقاتهم الاستراتيجية .. السياسية ..الاقليمية الناضجة المتزنة..!!
■اربعة اشهر حسوما .. مثلت اصعب امتحان للبرهان وحميدتي ..امام انظار كل الدنيا ..في وطن كان يفتقر لمقومات حياة لاربع وعشرين ساعة فقط ..عندما اندلعت الثورة..كان استمرار الحياة ليوم واحد من مطلع الشمس الي مغيبها .. يحتاج الي معجزة .. وقد ولي زمان المعجزات ..
■ لكن قادة كابينة المجلس العسكرى ..نجحوا في اجتراح المعجزة ..ليس هذا فحسب .. بل انهم لا زالوا يتحملون عبء تسيير الحياة اليومية ..قدر ما يطلبه منهم المكون الاخر .. عبر علاقاتهم الاستراتيجية وثقلهم الذي تقدره دول الاقليم .. المؤثرة والمقتدرة..
■..فيما كل ما يقوم به بقية المكون لادارة المرحلة الانتقالية بالغة الخطورة .. هو الصراع الحزبي الضيق .. والتدافع نحو فلاشات كاميرات وسائط الميديا (الموجهة) مسبقا ..!!
■[شكرا حمدوك].. ربما ..ولكن قبلها..و بكل اخلاص ..يحتشد بمصداقية الارقام والوقائع ..[شكرا برهان].. [شكرا حميدتي].. ولا نامت اعين.. [مزدوجي المعايير]..علي حساب مصالح الوطن العليا..!!
احزان عادية
(حميدتي)و جائزة نوبل ..للسلام~~~~
■الدور المحورى .. الذي اداه سعادة النائب الاول لمجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ..في ملف السلام الوطني الشامل ..يجعله المرشح الاول لجائزة نوبل للسلام .. العالمية ..لهذا العام 2020
■ النجاح الساحق لمفاوضات السلام ..مع كل الاطراف .. وعلي جميع المسارات ..وكل حاملي السلاح ..كان يحتاج الي (مصباح علاء الدين السحرى)..او (عصا موسي)عليه السلام ..
■ لكن ..الميكانيزم ..والكاريزما .. التي حبا بهما الله جل وعلا سعادة النائب الاول حميدتي .. ذكاء فطرى و وجدان سليم .. ومصداقية عفوية ..وتواضع وتهذيب جم ..ومهابة القائد بالميلاد ..سهلت دخول الرجل الي قلوب الجميع بلا استئذان
..ولذا ..ورغم التباين الرهيب في كل ملف وكل مجموعة وكل مسار ..نجح النائب في تذويب كل جبال الجليد بين الخصوم والاخوة الاعداء ..ليتحقق انجاز اخطر ملف ..وهو ملف السلام .. الوطني الشامل ..بالسودان ..
■ لم نكن نكتب بالعاطفة .. ولا المصلحة ..في ابريل 2018 الهاشتاق الاشهر (حميدتي يمثلني) في زروة ايام التغييب العاطفي وحملات شيطنة الدعم السريع وقادته ..!!
■ ترى ..هل ادرك الذين اشبعونا شتما ..وسبابا ..اننا كنا علي حق بنسبة تفوق ال 100%..ام لا زالوا يكابرون ..؟؟
■ الاسفاف والانتقائية العاطفية المؤسفة التي تتعامل بها الميديا الحزبية ..التي تسمم الراي العام عندنا ..يصعد بالمواطن البرئ الي الهاوية ..راسا..!!
■ استهداف العسكريين .. حجم دور الامن ..وقزم دور الشرطة .. مما قاد الي (تعملق)..المجرمين والعصابات ..والشراذم ..!!
■لكن الاخطر من كل ذلك انه تسبب في الانهيار المخيف للعملة الوطنية وجنون الاسعار .. لان غياب دور الرقابة الامنية .. سهل عمل عصابات تزوير العملة المحلية ..فاصبحت تريليونات من العملة السودانية تغزو البلاد من كل الجهات كل صباح ..
■ وعصابات التزوير ..مستعدة لشراء الدولار بمليون جنيه مزور ورطل السكر بالف ج .. وجالون البنزين ب5 الف ج ..من ورقها الملون ..
■ اعيدوا دور وسلطات الاجهزة الامنية والشرطية والرقابية .. لانقاذ الجنيه ..وضبط السوق الذي يعيش حالة جنون بقر اسعار غير مسبوقة …!!
■ كل الانهيار الذي يجرفنا الان سببه الأول والثاني والأخير.. هو تجريد جهازي الأمن الوطني والمباحث من سلطاتهم الشرعية في مكافحة الجرائم التي اقترف في حق الدولة والمواطن الغلبان ..
فمن يقف دائما ضد فرض هيبة الدولة والقانون .. من أحزاب (قادر ظروفك)..؟