تقرير: الانتباهة أون لاينأكد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو (بحميدتي) عزمه المضي قدماً على تحقيق السلام المستدام وعدم العودة إلى مربع الحرب وتنزيل السلام إلى أرض الواقع مع الضامنين والشركاء الدوليين وحركات الكفاح المسلح خلال التحول الديمقراطي. ويؤكد الخبراء أن كل ما قاله حميدتي في وقت سابق خلال مأدبة غداء لرجال الأعمال بمنطقة أبيي جاء كفلق الصبح المبين حيث قال: (ليس لدينا أي هدف من رئاسة الوفد الحكومي للتفاوض مع حركات الكفاح المسلح سوى تحقيق السلام المستدام والاستقرار في السودان وليس لدينا أي أطماع في السلطة أوالحكم).
هذه العبارات جسدها حديثه اليوم أمام الحشود الشعبية الكبيرة التي جاءت من كل فج عميق للاحتفال بفرحة السلام في ساحة الحرية بالخرطوم وهو يؤكد عزمه بتعزيز السلام بالقوات المشتركة المنتظر تكوينها بعد تشكيل الحكومة الجديدة لترسيخ مفاهيم التسامح والوفاق والتراضي والقبول بالآخر.
وبرهن الخبراء من خلال رصد وتحليل تصريحات حميدتي في المناسبات الرسمية والشعبية انه صانع السلام في دولتي جنوب وشمال السودان وما يزال ملتزم بالعهود والمواثيق في استكمال العملية السلمية مع حركتي عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو من أجل إحداث تغيير حقيقي يفتح المعابر والممرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلي المواطنين في جميع أنحاء السودان وهو يعلم اننا في بداية الطريق لتحقيق السلام الشامل المستدام بترتيبات وخطوات كبيرة وبشكل موازي وفاعل من أجل التقدم في العملية السلمية يتماشى مع روح الاحتفال.
وفي ذات السياق كشف عدد من الخبراء أن حميدتي أجرى لقاءات عديدة على هامش الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام في جوبا مع المبعوث الفرنسي للسلام بالسودان تضمن آليات إلحاق رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور بالعملية السلمية حتي يعم السلام الشامل أقليم دارفور تحقيق التنمية المستدامة وفتح فضاءات دارفور للاستثمار والسياحة حول جبل مرة وفي نفس الوقت حذر حميدتي من عرقلة تنفيذ اتفاق السلام.
ودعا إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالسودان بوحدة الصف الداخلي والتراضي للخروج إلى بر الأمان. واعتبر الخبراء شكر وامتنان حميدتي لجهود حكومة وشعب جنوب السودان بدعم مفاوضات السلام حتى الاتفاق النهائي يجدد عزمه للمضي قدما وبروح الوفاء والتزام بالعهود والمواثيق ودون التراخي وبعقل وقلب مفتوح عبر منبر جوبا لاستكمال التفاوض مع القائد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية – قطاع الشمال ورئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور حتي يسود السلام الشامل والاستقرار، بحجة مافي غالب ولا مغلوب من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم مهما قدمنا من التنازلات والتضحيات.






