توفيت امرأة وطفلة، ونجا 7 أشخاص آخرين، جميعهم من جنسيات إفريقية واقعة جنوب الصحراء، في حصيلة أولية، لحادثة غرق مركب هجرة غير شرعية صباح اليوم الأحد، في عرض سواحل محافظة صفاقس شرق البلاد، وفق ما أفادت السلطات التونسية.
إلى ذلك، أفاد محافظ صفاقس، أنيس الوسلاتي، في تصريح للإعلام المحلي، بأن وحدات الحرس البحري تقوم بعملية تمشيط للسواحل للبحث عن غرقى آخرين محتملين ضحايا هذا الحادث”، مبينا “أن الأبحاث جارية كذلك لمعرفة ما إذا كان يوجد تونسيون من بين المشاركين في عملية الهجرة، ومن يقف وراءها”.
كما أكد المحافظ أن الناجين السبعة في حالة صحية غير خطيرة، موضحا أن عملية الغرق حصلت في عمق صغير لا يتجاوز المترين مبدئيا، بحسب ما بينته التحريات الأولية، بحسب تصريحه.
وكانت مصادر إعلامية، أكدت أن 30 مهاجرا غير شرعي، كانوا على متن هذا المركب.
يشار إلى أن وزيرة الشؤون الداخلية الإيطالية، لوتشانا لامورجيزي، قد أكدت خلال نهاية سبتمبر الماضي أن نحو 9200 مهاجر تونسي خارج الأطر النظامية قد دخلوا إلى بلادها عن طريق البحر خلال الـ12 شهرا الماضية.
وأوضحت خلال اجتماع لجنة “شنغن” البرلمانية في الهيئة التشريعية الإيطالية لبحث مستجدات الهجرة واللجوء خلال أزمة وباء كورونا، أنه “منذ 1 سبتمبر 2019، عند بداية الأزمة السياسية في تونس، وصل عبر البحر كل هذا العدد من المهاجرين التونسيين غير النظاميين، فيما بلغ عددهم في نفس الفترة من العام الماضي ما يزيد قليلا عن 2600 مهاجر”.
وسبق للحكومة الإيطالية أن أعلنت في شهر أغسطس الماضي على لسان وزيرها للشؤون الخارجية لويجي دي مايو، أنها ستعيد إلى تونس جميع المهاجرين غير النظاميين القادمين من هذا البلد.