ملف السلام من اهم البشريات التي ظل ينتظرها الشعب السوداني منذ انتصار الثورة إلى يومنا هذا وقد اجتهد الوفد الحكومي المفاوض برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو في الوصول بالسلام الي نهاياته المرجوة عبر جهود جبارة وظف عبرها كافة القدرات المتاحة عبر تنسيق جميع الارادات المختلفة لتصب في هذه اللحظة توقيع السلام الشامل.
الا انه لايعني ذلك نهاية المطاف فمايزال امام الجميع طريق طويل لانجاز الاستقرار ، بل ربما كان ذلك سببا لمزيد من المشاكل ، وكما هو ملاحظ كلما كان المشهد السياسي قريبا من توقيع نهائي للسلام وتشكيل المجلس التشريعي الذي طالت غيبته ،سرعان ما يكتنف الموقف بعض الغموض المبهم والظهور المفاجئ واحيانا الحاد للخلافات بين مكونات تحالف اعلان قوي الحرية والتغيير !؟ وهي ملاحظة جديرة بالتأمل! وزادت شدة الخلافات بين القوي السياسية في البلاد ، بمثلما هو عليه الحال الان ، ليتحول السياسيون الي انتقادات حادة لبعضهم البعض ويبدو ان الجميع لايطيق الجميع! ولك ان تلقي نظرة عجلى علي بيانات وتصريحات القوي الحزبية في الساحة السياسية لتعرف حجم مانحن مقبلون عليه من صراع عنيف من خلال ما شهدناه مقارنة بالمحاصصات في التعيينات المختلفة بحكومة المرحلة الانتقالية وازدياد حدة الصراع ضمن النقاش للتوافق حول الولاة المدنيين ايضا. بما جعل كثير من المراقبين توقع ازدياد الخلاف والصراع السياسي بصورة كبيرة اثناء تشكيل المجلس السيادي وربما قادت الي تفتت تحالف اعلان قوي الحرية والتغيير وانقسامه!؟ بدليل مايجري في الساحة الان من تمظهرات ربما قادت الي تشيكيل مواقف مؤسسة لمابعد قحت وبروز تحالفات جديدة في الساحة السياسية.
холоп 2 часть