يشهد معدل قياس التضخم بالسودان منذ فترة زيادات مطردة وغير مسبوقة بلغ آخرها نسبة (229,85)% لشهر أكتوبر مقارنة بـ(212)% لشهر سبتمبر بارتفاع بنسبة (17.56)%واستهدفت موازنة الحكومة السودانية للعام الحالي 2020 متوسط معدل تضخم بنسبة (28,7)% والحرص على خفضه لأقل من النسبة المذكورة تدريجياً.
وقال مدير الإدارة العامة للإحصاءات الاقتصادية بالجهاز المركزي للإحصاء بمجلس الوزراء العالم عبدالغني لـ(السوداني) إن ارتفاع التضخم تم نتيجة لارتفاع مجموعة الأغذية والمشروبات والذي سجل في أكتوبر(194,53)%مقارنة بـ(175,29)% خلال سبتمبر المنصرم.ونفى في معرض حديثه أن يكون تحرير الوقود سببا في الارتفاع ، لافتا الى أن رصد تحرير الوقود سيظهر في تقرير جهاز الإحصاء لشهر نوفمبرالحالي، مشيرا لتضاعف التضخم نتيجة زيادة معدل التغير في الأسعار.
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير،الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية في السودان،عادل خلف الله لـ(السوداني) إن إرتفاع التضخم لهذه النسبة غير المسبوق وهو نتاج لعجز الحكومة في خفض قيمة الجنيه أمام الدولار وتطبيقها لتحرير الوقود وزيادتها العالية غير المدروسة لأجور ومرتبات العاملين بالدولة بدون توفير مصادر تمويل حقيقية لها ، ما أدى لزيادات مستمرة بنسبة لا تقل عن (20)% شهرياً في مؤشر التضخم الشهري.
وأشار خلف الله إلى أن الاستمرار في هذه السياسات الحكومية يؤدي مستقبلا للمزيد من الانفلات والارتفاع الحاد في أسعار سلع السلة التي يتم على أساسها احتساب معدل التضخم وشكك في صحة الأرقام التي يوردها جهاز الإحصاء للتضخم، مشيراً لوجود تدخل لتخفيف حدة ارتفاعها،
وقال ان المؤشر الحقيقي للتضخم للشهر المنصرم تجاوز الـ(300)% ويمكن استدراك ذلك بالتفاصيل التي أوردها بيان الجهاز المركزي للاحصاء بأن التضخم في ولاية الجزيرة بلغ في أعلى معدل له الـ (351,33)% بينما الأرقام التي على الواقع تنبئ باستخدام الجهاز التنفيذي سلطاته لتمرير سياسات غير متفق عليها مع شركائها في الحكم في مخالفة صريحة لمقررات المؤتمر الاقتصادي واستمرار رضوخها لموجهات مؤسسات التمويل الدولية والاستسلام لمصالح الرأسمالية الطفيلية والتي تسيطر على الاقتصاد .ورفض عبدالغني في حديث سابق لـ(السوداني) تشكك الخبراء الاقتصاديين بالسودان في الأرقام والإحصاءات حول التضخم الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء
مؤكداً استعانة جهاز الإحصاء بمعادلة معمول بها عالميًا في حسابه وقياسه للتضخم الشهري والسنوي ويعمل وفق منهجية دولية أشاد بها الخبراء المحليون والدوليون، فضلا عن استقائه أسعار السلع من جميع أسواق الولايات الحضرية والريفية وهي الأسعار الحقيقية للاستهلاك وتشمل (663)سلعة ما يدحض الادعاءات بعدم دقة حساب الجهاز المركزي للاحصاء للتضخم.وأشار إلى جهل الخبراء بعدد السلع التي يتم بموجبها حساب التضخم اذ يعتقد الكثير منهم أن ارتفاع سلع بعينها يؤدي فورا لارتفاع التضخم
مشيرا الى أن حساب التضخم يضع في اعتباره عدد السلع في الحضر والريف وأوزان السلع الانفاقية .وأشار البيان الصادر عن جهاز الاحصاء السوداني حول التضخم في سبتمبر إلى ارتفاع التضخم في المناطق الحضرية لـ (193,39)%في أكتوبر مقابل (176,29)% في سبتمبر مقارنة بـ(151,20)% في أغسطس
كما تصاعد معدل التضخم في المناطق الريفية إلى (258,81)% في شهر أكتوبر مقارنة بـ(241,59)% في شهر سبتمبر.وارتفع معدل التضخم السنوي في (17) ولاية وبلغ أعلى معدل (351,33)% في ولاية الجزيرة وأدنى معدل (187,70)% في ولاية سنار بينما سجلت ولاية غرب دارفور استقرارا، كما سجلت (12) ولاية معدلا دون المعدل العام للتغير السنوي لشهر أكتوبر بينما سجلت (6) ولايات أعلى من المعدل العام .وأقرت الحكومة الانتقالية في السودان رسميا تحرير أسعار الوقود بزيادة فاقت الـ(400)%
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10