الوطنtv : الخرطوم
سؤال عريض يطرحه المراقب للشارع السياسي بعد خروج الحزب العجوز من الحاضة السياسية سيما وانه ظل يعمل مختبئا تحت لافتات منظمات مجتمع مدني ونقابات وغيرها.
اسهام الحزب الشيوعي في عملية التغيير وفق المراقبين كان عبر الواجهات المختلفة والتى كانت ممسكة بذمام المبادرة في امر التغيير السياسي الذي تم ومن بين هذه الافتات تجمع المهنيين الذي يمثل تحالف النقابات العامة حيث كان المسيطر على المشهد السياسي الذي قاد التغيير بجانب شباب لجان المقاومة في الاحياء والذين كانوا بمثابة الوقود الحقيقي لحرق حكومة النظام السابق واسقاطه في نهاية الامر.
خرج الحزب الشيوعي من قوى الحرية والتغيير دون رجعة كما اعلن بسبب خشيته من تاثير دخول الحركات المسلحة على نفوذه داخل قوى الحرية، ولكنه رغم هذا الخروج لا يزال يطمع ويطمح في ان يدير هذه الحاضنة من خلال لجان المقاومة التى يتحكم في الجزء الاكبر منها وذلك رغم انها كانت مستقلة فاذا كانت هذه اللجان المكونة من الشباب تعمل في وقت سابق من اجل الجماهير فانها تعمل اليوم من اجل الشيوعيين، فعلى لجان المقاومة ان ترد على السؤال الملح خلال المؤتمر الصحفي الذي ستعقده بعد ساعة هل تعمل لصالح الشيوعيين ام الجماهير؟
ما يخشاه الكثيرين هو ان لجان المقاومة كانت تمارس ذات الخداع الشيوعي ، فمثلما ان الشيوعيين لا يحملون اي توجهات بناءة فان لجان المقاومة تقوم بذات النهج الذي لا يحمل ما هو بناء،
فمن سار على ركب الشيوعيين حتما سيتم تشويه سمعته، وهذا ما سيطال لجان المقاومة اذا اكدوانها تعمل لصالح الحزب العجوز (الشيوعي)