تسبب ارتفاع أسعار اللحوم والألبان في إضعاف وتراجع القوى الشرائية لها ودفع الكثير من أرباب الأسر لتطبيق مقاطعة (غير معلنة) لها في الوقت الذي يرى البعض الآخر منهم في المقاطعة انها ليست حلاً جذرياً للمشكلة.
المواطن خالد البشير قال إن ارتفاع الأسعار انعكس على تراجع الكثير من الأسر عن شراء اللحوم وكافة السلع الكمالية والاكتفاء بالسلع الضرورية ٫ مبيناً ان كيلو الضأن قفز لـ(900) جنيه ٫وأشار لمقاطعته شراء اللحوم والألبان منذ بدء تطبيق الزيادات المطردة في الأسعار. وطالب البشير الدولة والجهات ذات الصلة بتشديد الرقابة ومنع دخول الوسطاء سوق الماشية عموماً والذين يتسببون في حدوث مضاربات ورفع أسعار اللحوم.
واضاف المواطن يحيى إبراهيم بان هنالك فئات بالمجتمع لاتنفذ مبادرة المقاطعة لأي سلعة فهو أمر توعوي لحفظ حقوق المواطن مثلما تم تنفيذها في معظم الدول وانعكاستها كانت ايجابية بتراجع الأسعار بسبب الركود ومقاطعة المواطن لشرائها.
وشدد على ضرورة معرفة المواطن لحقوقه ومقاطعة أي سلعة ترتفع لرقم قياسي وقال: هنالك شرائح مقاطعة منذ إن ارتفع السعر نحو (250) جنيهاً، وقال انهم توقفوا عن شراء اللحوم والألبان والتي ارتفعت لـ(100) جنيه للرطل أما البودرة لا يوجد أقل من (50) جنيهاً لسعر التعبئة بالقطاعي ولا يكفي.
واشار صاحب ملحمة بالسوق العربي الخرطوم أبكر حمزة إلي أثر مقاطعة المواطن سلباً على ركود وكساد السوق مما يخلق تنافساً بين التجار، مشيراً إلى ارتفاع الأسعار بسبب الوسطاء والسماسرة في الماشية في مناطق انتاجها وإلى مناطق الاستهلاك، ووضح بأن المقاطعة أمر اختياري للمواطن، مبيناً سعر كيلو الضأن (900) جنيه أما المفرومة والصافي (800) جنيه، العجالي (700) جنيه فيما قفز كيلو الفراخ إلى (350) جنيهاً، أما طبق بيض المائدة (300) جنيه وتوقع زيادة في الأسعار.
وأشار صاحب ملحمة البركة بالخرطوم “2” أبكر حمزة لتضررهم من ارتفاع الأسعار بسبب توقف الحركة التجارية وضعف القوى الشرائية.
وقال ان الرقابة تكسر شوكة الوسطاء، وطالب المسؤولين بوزارة الثروة الحيوانية بوضع حلول جذرية للمشكلة، مشيراً لقلة أثر المقاطعة على الأسعار، مبيناً أن هنالك فئات تشتري بكميات كبيرة من اللحوم رغم ارتفاع الأسعار. و قال بائع ألبان متجول الهادي أحمد إن ارتفاع الاعلاف انعكس على زيادة الأسعار وتراجع شراء المواطن بنفس كميته، مبيناً ان سعر الرطل يتراوح مابين (100-120) جنيهاً حسب المنطقة، مشيراً إلى ان استمرار الوضع الحالي سينعكس على المزيد من ارتفاع الأسعار وكساد السوق وتضرر التجار من تراجع حجم المبيعات الذي يعرضهم للديون.
وأبانت مسؤولة الألبان بوزارة الزراعة ولاية الخرطوم، نشوة عوض ان هنالك مشاكل كثيرة جداً في قطاع الألبان أثرت سلباً على الأسعار منها ارتفاع جوال الذرة لـ(7) آلاف جنيه والأمباز لـ(6) آلاف جنيه مما انعكس على سعر اللبن، مبينة ان سعر الرطل من المزرعة كان يتراوح من (50)ــ (60) جنيها وتضاعف حالياً إلى (65) جنيهاً وفي السوق (80) جنيهاً.
وطالبت نشوة الدولة بدعم القطاع خاصة في الموسم الشتوي والاهتمام بالمنتجين وحل مشاكل الترحيل خاصة وان صاحب المركبة يشتري الوقود من السوق الاسود في ظل الأزمة الحالية.
وقالت ان هنالك عدم رقابة في الوقود فلا بد من تفعيل النظام الامني ووضع قوانين رادعة. وأشارت نشوة إلى ان هنالك اشكالية في سيطرة البنك الزراعي على المخزون الاستراتيجي للذرة، وطالبت بتفعيل الجمعيات التعاونية الخاصة بقطاع الألبان والغرف مما يساعد على حل مشاكلهم.