ابدى عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين وقادة منظمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين صدمتهم العميقة لما بثه تلفزيون ال: BBC البريطاني في برنامج (عين افريقيا) عن جرائم قوش في قمع وتعذيب المتظاهرين في انتفاضة 2018 التي اندلعت احداثها بالعاصمة الخرطوم كحركة احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية المتردية ثم تحولت لثورة عارمة ضد نظام الرئيس المخلوع البشير حتى اسقطته.
واشاد هؤلاء بدقة التوثيق واستعانة القناة بشهود حقيقيين تضرروا من هذه الجرائم جسديا ونفسيا لكنهم لم يهزموا او يتراجعو عن مبادئهم الثورية ولم تنطفئ جذوة الثورة بداخلهم مما حدا بكثير من رجال السياسة وصف هؤلاء الذين تعرضوا للتعذيب باشجع كيانات الثورة السودانية.
وشدد العديد من قادة منظمات المجتمع المدني على ضرورة عدم افلات قوش من العقاب وكل من تورط معه انذاك في هذه الجرائم البشعة ضد الشعب السوداني من قادة وضباط جهاز الأمن وقادة وضباط الأمن الشعبي الذي كان يعمل في الظل بتنسيق كامل مع قوش.
كما ابدى الخبراء والمختصين في الدفاع عن حقوق الإنسان عظيم امتعاضهم من الأساليب الوحشية التي تم اتباعها لتعذيب الثائرين على نظام البشير ومحاولة كسرهم نفسيا ومعنويا موضحين تعرض خمسين من المتظاهرين وفق ما وثقته منظمات مدنية تعني بحقوق الإنسان بواسطة مجموعات وفرق سرية مدربة على أعلى مستويات وأساليب التعذيب تتبع لقوش مباشرة حيث تم تعذيب النشطاء السياسيين في أماكن اعتقال سرية تعرف ببيوت الأشباح مارست فيها هذه المجموعات الضرب المبرح ضد المتظاهرين لدرجة انهم لم يستطيعوا المشي بصورة طبيعية من هول ما تعرضوا له من تعذيب كما تعرض المعتقلين لكسر الأيدي وللتعذيب بما يعرف بالثلاجة وهي وسيلة تعذيب لاتترك أثرا واضحا على أجساد المعذبين حتى لا يقوموا بعرض اجسادهم عند خروجهم من المعتقل وأثار التعذيب على منظمات المجتمع المدني ورفع قضايا لدى مؤسسات العدالة الدولية والاقليمية.
وقال البعض الاخر من منظمات المجتمع المدني انهم لم يصدقو في الوهلة الأولى ان كل هذا الكم الهائل من التعذيب تم في السودان متسائلين كيف يتحدث البعض عن تكريم قوش مؤكدين ضرورة محاكمته على هذه الجرائم أمام الشعب السوداني كأقل تقدير واحترام تقدمه الحكومة الانتقالية لشهداء ومصابي ثورة ديسمبر المجيدة ولاسرهم التي تنتظر القصاص العادل من قوش ورفاقه الذين اذاقوا الشعب السوداني الأمرين.
صوت الأمة