✒️عبير صالح
ظلت قوات الدعم السريع منذ نشأتها ومنذ أن بزغ نجم قائدها “محمد حمدان دقلو” الذي عمل على تنظيم قواته وتدريبها وتأهيلها فضلاً عن تأهيله وصقله لنفسه للحد الذي أصبح فيه قائداً يصول في كل الميادين بدء سوح الدفاع عن الوطن وصد الهجمات وليس انتهاء بترأس مجالس الحل والعقد في كافة ربوع السودان بالتركيز على ولايات دارفور مسقط رأسه وأسرته ومرتع صباه فجعلها في حدقات عيونه.
أسهم حينها في عمليات نزع السلاح، كما عمل على دعم عملية الاستقرار فبني لهم القرى التي زودها بكل الخدمات التي تحتاجها، كما هيأ الوضع لرجالات الإدارة الأهلية حتى يكونوا على قدر المسؤولية ولا يعيقهم عائق في حل النزاعات والاقتتال القبلي وغير ذلك الكثير.
ظل ” حميدتي” ومن خلفه شقيقه “عبدالرحيم” ينتقلون هنا وهناك يعالجون المشكلات في مناطق شتى من البلاد لا سيما المتأثرة بالحرب وفي الوقت ذاته يعملون على تأهيل قوات الدعم السريع حتى اشتد عودها لسد الثغور ومنع الجريمة حتى استطاعت ان تحبط كافة العمليات الإجرامية بالداخل والحدود ولم يغفل قادة القوات عن كل ذلك بل يتحركون كالنحل في كل الإتجاهات حتى إذا ما جاءت الثورة كانوا قد بلغوا من العتاد والقوة العسكرية والفكرية مبلغ للحد الذي أصبح فيه قائد هذه القوات نائبا اول لرئيس المجلس السيادي ولأن المهام تفاقمت ترك عملا مقدرا من ذاك الذي كان يشتركاء فيه لقائدها الثاني الذي اعتلى رتبة الفريق “عبد الرحيم دقلو” وهو ليس بجديد على الاضطلاع بهذه المهام فقد مشى خطاها مع شقيقه القائد العام وما زال يمشي بتؤدة واطمئنان يوزع نفسه ومهامه بين هذا وذاك بالتركيز على إقليم دارفور الأكثر احتياجا للتأمين والدعم النفسي والمادي وهذا ما يقوم به الفريق “عبد الرحيم دقلو” الذي يسخر طاقته وجهده وماله لرأب الصدع هناك وهنا.
ولأن قوات الدعم السريع تندرج تحت مظلة القوات المسلحة، ولأن (دقلو الثاني) ضابط برتبة رفيعة يتبع لها فقد برز اسمه ضمن ممثلي الجيش بمجلس شركاء الفترة الانتقالية والأكيد أن ذلك بمباركة المؤسسة العسكرية وقادة أطراف السلام الذين سيصبحون لاحقا جزء من المنظومة الأمنية، ولا غرو في ذلك فالرجل مؤهل وعلى قدر عالي من الدراية في كافة الصعد الأمر الذي أهله لأن يكون ضمن أعضاء المجلس. ونعتقد انه سيكون إضافة لما يتمتع به من صبر وسعة صدر وحكمة.
ف”دقلو الثاني” معروف عنه أنه يعمل في صمت وبعيد من الأضواء يعالج الأمور بهدؤ وحكمة بلا صخب أو جدال أو (شوفونية) وهذا هو المطلوب سيما في هذه المرحلة التي اتسمت بفوضى القرارات والقول بلا عمل.
على كل نتمنى أن تنجلي مشكلة المجلس وما يعتريها من عثرات ولغط وان يستفاد من كل صاحب عقل وبصيرة والمدربين على حلحلة المشاكل مهما كانت عصية فالوضع لا يحتمل التشاكس على حساب المواطن.