تفرير
متابعات صوت الناس
تتسم شخصيته بالتوازن والوعي والقدرة على الإقناع وإيجاد الأفكار الإيجابية لمعالجة المشكلات لاسيما المجتمعية، عسكرياً حاسماً، يتحدث بطبيعة رجل البادية، بصورة مباشرة دون تكلف ويسمي الأشياء بأسمائها دون (رتوش) أو مجاملات، كيف لا وهو الرجل الثاني في قوات الدعم السريع إنه الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، ذلك الرجل الذي لعب دوراً بارزاً في تحقيق تطلعات الشعب بإزاحة نظام الإنقاذ، ومن ثم الحفاظ على ثورة الشعب من الإنزلاق، عبر حلحلة العوائق الإقتصادية والمشاكل القبلية وحفظ الأمن بالعاصمة والولايات.
إرتياح كبير
حظى نبأ إختياره عضواً بمجلس شركاء الفترة الإنتقالية إرتياحا كبيرا وصدى واسع تناولته وسائل الإعلام المحلية والعالمية فضلاً عن وسائل التواصل الإجتماعي، التي تفاءلت خيراً بمشاركته في المجلس، لجهة أن كثيرون كانوا يأملون في مشاركة الرجل في مجلس السيادة، بإعتبار ان ما يقوم به من مجهودات خارج المجلس تتطلب تواجده في كابينة القيادة لما يتمتع به من كاريزما وشخصية قادرة على تجاوز العقبات التي تعتري طريقها.
الرجل الشجاع
شجاعة “عبدالرحيم” جعلت ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي يطلقون هاشتاق بعنوان ـ عبد الرحيم دقلو الرجل الشجاع ـ وأرجع الناشطون الخطوة إلى أن الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع من أبرز الشخصيات التي لعبت دورا مهماً خلال الفترة السابقة التي تلت سقوط حكومة الإنقاذ وخلال فترة الحكومة الإنتقالية الحالية وكانت له موافق شجاعة وقوية في كل الجوانب العسكرية والإجتماعية والسياسية والأمنية والإقتصادية، ونسبة لمواقفه الشجاعة تم إطلاق هاشتاق يحمل إسمه..
القيام بدور الحكومة، ويحفظ السودانيين لدقلو إسهاماته في الفترة الإنتقالية، بدايةً بخلافات المدنيين والعسكر والتي أسهم بشكل كبير في تلاشيها والوصول الى التوقيع على الوثيقة الدستورية، غير أن عبدالرحيم وقتها وقف سداً منيعاً أمام الأزمات التي واجهت المواطنين وكان يقوم بدور الحكومة التي لم تشكل حينها، ويشهد له الجميع معالجته لأزمة مياه الصالحة بأم درمان، ملبياً نداء المواطنين واقفاً بنفسه على المعضلة حتى إنجلاء الأزمة التي أرقت مواطني الصالحة كثيراً.
عبدالرحيم دقلو في الموعد
وما أن إنطلق قطار الفترة الإنتقالية حتى وجد عبدالرحيم نفسه أمام العديد من التحديات والعقبات، لكن بحنكته وقدرته إستطاع أن يفلح ويحقق ما عجز عنه الآخرون، وكان في الموعد تماماً، حيث قاد دقلو متحرك (إعادة الحق) بقوام (300) عربة مقاتلة بنفسه في مناطق الأحداث القبلية بمحلية تلس بولاية جنوب دارفور، مساهماً في حفظ الأرواح، ورد الأموال، وقبض المتفلتين وجمع السلاح ، وإسترد المتحرك حوالي (50ـ 60 ) ألف رأس من الماشية المنهوبة لأصحابها.
تطبيق شعار القوات
كما تمكنت قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور من إسترداد (500) رأس من الأبقار منهوبة من منطقة ضريسة بولاية جنوب دارفور ،وألقت القبض على المتفلتين، وسلمت الأبقار الى أصحابها بحضور قائد ثاني قوات الدعم السريع.. ولم تمر أيام حتى سجل عبدالرحيم إنجاز جديد بإسترداد حوالي (20) ألف رأس من الأبقار منهوبة من مناطق النزاع ، بخلاف ما تم إسترداده من مناطق متفرقة بجنوب دارفور منذ وقوع الحادث، كما تمكن من إلقاء القبض على المتفلتين، مؤكداً ان قوات الدعم السريع لن يهدأ لها بال حتى تحسم كل المتفلتين.
هذا الإنجاز الكبير دفع اللواء الركن هاشم خالد محمود والي ولاية جنوب دارفور السابق، الى القول (الدعم السريع طبقت شعار جاهزية سرعة حسم على أرض الواقع).. ولم يكتف الفريق عبدالرحيم بذلك بل تعهد بعدم مبارحة المنطقة إلا بعد أن تحل جميع المشاكل بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات، ويتم القبض على المتفلتين وإرجاع الأموال المنهوبة الى أصحابها.
قيادة متحرك
وأفلحت الجهود التي قادها قائد ثاني قوات الدعم السريع في توقيع وثيقة عهد وميثاق لوقف العدائيات بين الفلاتة والرزيقات بمدينة تُلس بولاية جنوب دارفور، وشهد توقيع الوثيقة التاريخية عبدالرحيم ووالي جنوب دارفور المكلف اللواء الركن هاشم خالد محمود ومدير عام شرطة ولاية جنوب دارفور وناظر عموم الفلاتة يوسف السماني وممثل ناظر الرزيقات د/محمد عيسى عليو ولفيف من قادة الإدارات الأهلية للقبيلتين، وتعهد قائد ثاني الدعم السريع خلال مخاطبته فعاليات توقيع الوثيقة برعاية ومتابعة مخرجاتها تحقيقاً للأمن والإستقرار بالولاية، واصفاً ما حدث بالنزغة الشيطانية التي يمكن أن تحصل بين الأشقاء في البيت الواحد.
ومن جانبه ثمن الوالي وقتها الدور الكبير الذي لعبه قائد ثاني الدعم السريع في رتق النسيج الإجتماعي، وحل مشكلة الماء والكهرباء لإنسان محلية تُلس وقيادته لمبادرة المصالحة بين القبيلتين التي توجت بتوقيع إتفاق عهد وميثاق بين الطرفين.
حديث الناس
كان بإمكان الرجل أن يكتف بذلك ويعود الى مكتبه بالخرطوم ولكن لأنه يسهم في جميع المجالات التي تهم المواطن، إتجه الفريق عبدالرحيم على الفور الى تفقد محطة الكهرباء ومحطات المياه (الدوانكي) بالمحلية،وتبرع بثلاث محولات ومولدين لدعم كهرباء محلية تُلس، ووجه بتوفير الوقود للمحطة حتى تعمل بالطاقة القصوى لتغطية إحتياجات المواطنين للكهرباء في شهر رمضان ـ وقتها ـ كما وقف الفريق عبدالرحيم ميدانياً على محطات المياه بمحلية تُلس (ماديارا، وحي السلامة، وإبن عمر،والوسط ) وتكفل بسداد فاتورة إيرادات الدوانكي للمحلية حتى حلول فصل الخريف ليحصل المواطنون على الماء مجاناً، بل ووجه بتوفير قطع الغيار لوابورات ضخ المياه وصيانة المحطات بصورة يومية ومضاعفة ساعات العمل فيها لتوفير الماء لسكان المدينة دعماً للإستقرار بالمنطقة، هذه الخطوة وجدت إستحسان ورضى مكونات مجتمع محلية تُلس ووصفوا ما قام به بالتاريخي، وكانت مجهودات دقلو حديث الناس والمجالس في جنوب دارفور.
مصالحات قبلية
المشاكل القبلية كانت الشغل الشاغل لقائد ثاني قوات الدعم السريع ولم يهدأ له بال حتى طوى صفحتها، حيث شهد مؤتمر الإدارات الاهلية لولاية جنوب دارفور ونظارتي الرزيقات والبرقد من شرق دارفور، بوحدة النضيف الإدارية التابعة لمحلية برام بولاية جنوب دارفور، وخَلُص المؤتمر الذي إستمر لمدة يومين برعاية وتشريف الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو الى سلسلة من المصالحات القبلية بين أكثر من ثمانِ قبيلة بولايتي جنوب وشرق دارفور، كما شهد ختام المؤتمر توقيع وثيقة مصالحات بين “نظار وشراتي وسلاطين وملوك وأعيان ” القبائل المشاركة تضمنت نبذ القبلية والجهوية والعمل من أجل وحدة الوطن، بجانب إهدار دم المتفلتين وعدم إيوائهم، وشددت الوثيقة على أهمية نزع السلاح من كافة القبائل بدارفور، كما فوضت الوثيقة قوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى بالتعامل بالقوة في مواجهة من لم ينساقوا لعملية جمع السلاح بصورة طوعية.
حسم المتفلتين
كما نشط الفريق عبدالرحيم دقلو بصورة كبيرة في حسم المتفلتين الذين أرقوا المواطن وكلفوه الكثير، وخلال مخاطبته حفل إستقبال متحركات “إعادة الحق الأربعة” بوحدة النضيف الإدارية التابعة لمحلية برام بولاية جنوب دارفور، أعلن عبدالرحيم عن عزم الدولة على إنهاء حقبة الحروب القبلية، وقطع دابر المتفلتين، ونزع السلاح من المواطنين حتى تعود دارفور الى سيرتها الأولى وتنعم بالأمن والتنمية والإعمار، وجدد دقلو دعوته للمتفلتين بالإستتابة والرجوع لله خلال مدة (72) ساعة،وتسليم السلاح للأجهزة الأمنية، مضيفاً أن القوات النظامية على أهبة الإستعداد لملاحقة أوكار المتفلتين عقب إنتهاء هذه المدة، لافتاً الى أن عقوبة من يتم ضبطه بسلاح غير مرخص تصل الى السجن لمدة (10) سنوات.
ولعب الفريق عبدالرحيم دوراً كبيراً إستتاب الأمن بدارفور، حيث أسهم في إختفاء الظواهر السالبة التي كانت تنشب بين الفينة والأخرى، وضبطت قوات الدعم السريع (1200) قطعة سلاح و (320) دراجة نارية ، الامر الذي بسط هيبة الدولة بجنوب دارفور.
تحقيق صلح الفلاتة والمساليت
ومواصلة جهوده وإنجازاته التى تتحدث عن نفسها أسهم الرجل فى تحقيق الصلح بين الأشقاء الفلاتة والمساليت بجنوب دارفور الشهر الماضي من خلال رعايته لهذا الصلح ووضع يده فوق يد والى جنوب دارفور موسي مهدى اسحق لينهى موجة من الصراع الدامى الذي دائما مايتسبب فيه متفلتين يشعلون نار الفتنة بين القبائل.
كل تلك الإنجازات وغيرها مما قدمه الفريق عبدالرحيم لأهل السودان جعلته أن يكون محبوبا لدى الجميع ويجد هذا المكانة العالية.