تقرير : بابكر القاسم
ظلت البلاد مهددة بخاطر جمة،لطبيعة تكوينها الجغرافي والجيوبولتكي والجيواستراتيجي،من حيث الموقع والموضع،التنوع الثقافي والعرقي والمساحة الشاسعة، والموارد الطبيعية والبشرية التي تذخر بها الأرض ظاهرا وباطنا،والحدود التي تمتد مع سبع دول،تلك المقومات التي تجعل من السودان دولة عظمى، لها تداعيات أمنية وإقتصادية واجتماعية إن لم تجد العيون اليقظة والقوة الضاربة والعقول البصيرة المستنيرة بالعلم والمعرفة ستجلب المخاطر وتنعكس سلبا على الصعيد الأمني الداخلي والخارجي، ولأن تلك المقومات جعلت السودان معبرا بين دول العالم شرقا وغربا وجنوبا وشمالا،وهنا برز دور قوات الدعم السريع في التصدي لعمليات الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وتستند فيها على عدة مرجعيات منها: القرارات الخاصة بتكليفها بمهام حماية الحدود والتصدي للهجرة غير الشرعية،وموجهات القائد العام لقوات الدعم السريع للدوائر المختصة بوضع تلك القرارات موضع التنفيذ، وهنالك نماذج مشرفة في هذا الملف نورد جزء منها.!
مهام جسام
وتشير المعلومات في هذا الشأن إلى أن لكل مجهود عظيم تقابله تحديات تضع المسؤول أمام إمتحان صعب ليدرك النجاح فيه،ومن التحديات: الموقع الجغرافي للسودان يجعله محطة عبور لطالبي الهجرة غير الشرعية،وإزدياد الإقبال على هذه الظاهرة مع نشاط الوسطاء في الترويج لها عبر الإنترنت،وتكاليف بقاء المهاجرين في السودان بعد التصدي لهم.هذا وتتخذ الدعم السريع تجاه الضحايا والجناة في عملية الهجرة غير الشرعية إجراءات عديدة منها رعاية إجتماعية ونفسية وطبية وعلاجية،وقانونية حيث يتم تسليم الضحايا للنيابة المختصة والجهات العدلية لحفظ حقوقهم،كما تقوم بتقديم الجناة للعدالة لمحاكمتهم بصورة عادلة وفقا للقانون.كما تتخذ الدعم السريع إجراءات تجاه منسوبيها الذين يعملون في هذا المجال تتمثل في التدريب والتأهيل بطريقة متخصصة وإحترافية لإنجاز تلك المهام، بجانب الإسناد حيث يتم إسناد القوات العاملة بتلك الدائرة بوحدات طبية وباحثين مختصين في المجالات القانونية والنفسية والإجتماعية وغيرها.
حماية الحدود
طفرت قوات الدعم السريع وتطورت بشكل متسارع فى أداء مهامها وعملياتها العسكرية واصبحت تشارك بفاعلية في مواجهة مختلف تحديات ومهددات الأمن القومي في معناه الشامل، وبعد نجاحها في ميادين القتال ، انتشرت بشكل واسع لتأمين الحدود شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً والتصدي لكافة أشكال الجريمة العابرة والمنظمة بما فيها الإتجار بالبشر وتجارة المخدرات والاسلحة وتهريب الذهب والمعادن والمواد الغذائية وغيرها من الأعمال غير المشروعة .وأفلحت ، في بسط هيبة الدولة وسد ثغرة الحدود على امتداد حدود الوطن المترامي الاطراف ، وقدمت المئات من الشهداء والجرحى خلال معاركها مع عصابات الإتجار بالبشر وغيرهم من مستخدمي الحدود كمعابر للجريمة.ولعبت قوات الدعم السريع دوراً كبيراً فى محاربة كافة مهددات الاقتصاد الوطني والتصدي لتهريب السلع عبر الحدود وتقوم بدور اجتماعي يتمثل في اجراء المصالحات بين السكان المحليين من المناطق المشتركة مع دول الجوار واستطاعت فرض هيبة الدولة فى الداخل ، وكانت الحارس الأمين لمقدرات السودان على الحدود ، ونفذت عمليات ضخمة احبطت فيها تهريب المئات من المتسللين وضحايا الاتجار بالبشر والمخدرات والاسلحة والزخائر.وتمكنت من تطوير قدراتها وعملياتها بشكل كبير واصبحت تقوم بمهام حراسة وتأمين الحدود الى جانب العمليات العسكرية الأخرى كل الثغرات التى يشتبه في ان تكون معبرا للجريمة المنظمة من هجرة غير شرعية وتهريب الأسلحة والمخدارت والجماعات الإرهابية وعلى الرغم من تضاريس السودان الوعرة ،إلا أن الدعم السريع تمكنت من التأقلم مع كل الظروف وقد تم تجهيزها وتدريبها للعمل فى كل الأوقات.
إشادات
وبعد النجاح الكبير الذي حققته قوات الدعم السريع فقد أشادت الأمم المتحدة بهذا الدور الإستراتيجي والذي جاء نتيجة لجهد ومنهج مدروس وإمكانات سُخرت لجعل المستحيل واقعا،فيما وجدت قوات الدعم السريع القبول والرضا عند الشعب السوداني وهي تحصد الإنجازات تلو الأخرى ليهنأ السودان شعبا وطنا بالأمن والإستقرار.١٠٬٢٨٩الأشخاص الذين تم الوصول إليهم٦٢٦التفاعلاتالترويج غير متاح
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10