بقلم : عادل ابو يوسف
عندما تشاهد المسرحية التي يلعبها الحزب الشيوعي وعبدالله حمدوك تتأكد أن هذه الثورة لن ترى النور الحقيقي لها إلا بخروج الحزب الشيوعي عن هذه الحكومة وبصورة نهائية وسحب جميع كوادره وأعضائه داخل الحكومة.
قلت ذلك بعد أن وجدت بيان للحزب الشيوعي أثناء خروج الآلاف للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لثورة ديسمبر المجيدة وكذلك من له أهداف أخرى من ينادي باسقاطها ومن ينادي باصلاحها ولكن كان الحزب الشيوعي يلعب على حبلين هما إذا سقط يكون هو من نادي بسقوطها ويأتي ويحتفل كما فعل سابقا اما اذا لم تسقط في هذا اليوم وهذا ما حدث يكون ضمن استمرار أعضائه داخل الحكومة وربما قد يقرر العودة الحاضنة السياسية مجددا كما فعل أقرانه قبله من الاحزاب الأخرى.
ولكن ان يصدر بيان ينتقد فيه حمدوك بالخروج من السودان في مثل اليوم والذهاب لدولة جيبوتي لراسة منظمة الإيقاد كان بيانا فاشلا وملعوبا لأن حمدوك قد إعلان عقب عودته المفاجئة من إثيوبيا رد على بعض التعليقات بسبب عودته السريعة أن ذهب وأخبر ابي أحمد أن الإيقاد سوف تجمع وعليه أن يقدم تنوير للأحداث في بلاده.
وهذا البيان قرئة وسمعه الكثيرون فلماذا إذا أصدر الشيوعي هذا البيان أن ان هنالك نوايا خلف ذلك.
وهذا اما بوجود تنسيق بين الطرفين وتحقيق مقولة زيتنا في بيتنا أو أن الحزب كان يريد أن يرفع درجة حرارة التظاهرات ويدل للشارع أن حمدوك لا يهتم لأمركم.
واما ان حمدوك يثق من قلبه في شاركت بالمكون العسكري بأنه لن يغرله لذلك غادر البلاد صباح اليوم وهو مطمئنا على سلامة كرسية واستمرار رئاسته للحكومة الانتقالية
حاجة اخيرة
هذا اليوم ورغم الحشود الا ان هنالك شي واحد تأكد وهو انه بوجود البرهان وحميدتي وكباشي لن يتكرر مشهد الانقلابات في السودان من جديد.
الحزب الشيوعي خنجر مسموم في عنق الثورة المجيده ظل يبحث عن مصالحه وينادي بشعارات يريدها كل الشارع ثم يرسم الدسايس عبر مناديبه وكوادره بلجان المقاومه والواجهات الأخرى كتجمع المهنيين.
رسالة أخيرة
خليك صاحي واحرس ثورتك…. ونقول للحزب الشيوعي ابعد عن ثورتنا وسلامنا ولا تحفر ولا ترسم كفاية خداع